متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
أحرقت قوات المجلس العسكري في ميانمار منازل مدنيين وقتلت 5 منهم في ولاية راخين، وفق شهادات سكان جمعتها وكالة فرانس برس الجمعة، في انتهاك لوقف إطلاق النار بين الجيش والمتمردين.
ويواجه جيش ميانمار تمردا مسلحا من جانب أقليات عرقية، ولا سيما بولاية راخين في غرب البلاد.
وغالبية عناصر “جيش أراكان” بوذيون قوميون، وهو يعارض وجود مسلمي الروهينغا ويطالب بمزيد من الحكم الذاتي للسكان البوذيين في هذه المنطقة الفقيرة بغرب البلاد.
وداهم الجنود قرية سِن إن جيي الخميس بعد أن نصب مقاتلون من “جيش أراكان” كمينا لمركبات قوات المجلس العسكري على أحد الطرق، وفق شهادات متطابقة أدلى بها بعض السكان.
وصرح لفرانس برس قروي فار طلب عدم كشف اسمه “سمعت العديد من الانفجارات والطلقات” وكان الجنود “يطلقون النار من مروحيات”.
وأضاف أنه عند عودته الجمعة بعد مغادرة القوات، رأى خمسة قتلى يبدو أن بعضهم أصيب بالرصاص والبعض الآخر تعرض للطعن، وتابع “لقد خفتُ كثيرا بعد رؤية أجسادهم”.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور جثث ومنازل محترقة.
عدد القرويين القتلى غير واضح، إذ تحدث سكان آخرون عن مقتل تسعة مدنيين، كما أشارت وسائل إعلام محلية إلى وقوع سبعة قتلى على الأقل.
وصرح المتحدث باسم “جيش أراكان” خاينغ ثو خا لوكالة فرانس برس بأن تسعة قرويين معظمهم من كبار السن قتلوا بأيدي جنود المجلس العسكري الذين هاجموا القرية بعد أن “احتجز” مقاتلون من جماعته عربة عسكرية.
وأضاف “سنتخذ الاجراءات اللازمة للرد”.
وفي قرية مجاورة، قال العديد من السكان إنهم رأوا “نحو خمسة أو ستة مبان تحترق” ليلا.
ويسعى المجلس العسكري الحاكم إلى القضاء على المعارضة منذ الانقلاب الذي أطاح بحكومة أونغ سان سو تشي العام الماضي. وانتقد الجمعة قرار رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التواصل مع جماعات المعارضة للبحث عن سبل لتهدئة الأزمة الدامية في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية في بيان “تعارض ميانمار بشدة وتدين محاولات الدول الأعضاء في آسيان التعامل مع تلك المنظمات غير القانونية والإرهابية بأي وسيلة”