عدن/ وكالة الصحافة اليمنية //
كشفت مصادر سياسية مطلعة عن خلافات حادة بين قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، لتعيين بديلا عن رئيس المجلس “عيدروس الزبيدي”.
وذكرت المصادر أن الإمارات طالبت قيادات “الانتقالي” بحسم موقفها بتعيين رئيس جديد للمجلس الزبيدي الذي تحتجزه السعودية بالرياض منذ مطلع أكتوبر الماضي، مبينة أن القيادات عقدت لقاءات شهدت جميعها تجاذبات بين القيادات محسوبة على “الضالع، ردفان، يافع، حضرموت”.
وأوضحت المصادر أن اللقاءات افضت الموافقة بالإجماع لأعضاء المجلس على عزل الزبيدي وسط اختلافات في تسمية البديل، مشيرة إلى أن المرشح الأكثر توافقا حوله ناصر الخبجي الذي ينتمي لمنطقة ردفان في لحج، وسط معارضة لفرض “أحمد سعيد بن بريك” الذي يتواجد في العاصمة المصرية القاهرة.
وبينت المصادر أن البعض رشح أحمد لملس، القيادي السابق في حزب المؤتمر ـ محافظ عدن التابع لـ “الانتقالي” ليكون بديلا عن الزبيدي، الذي يبدو انتهاء دوره بطريقة تراجيدية لا تختلف عن نائبه السلفي هاني بن بريك الذي فرضت عليه الإمارات الإقامة الجبرية في أبوظبي منذ فبراير الماضي، وسط اتهامات له بتنفيذ العشرات من جرائم الاغتيالات وسط عدن لصالح المخابرات الإماراتية.
وتعصف الخلافات بأعضاء “الانتقالي” جراء تبادل صفقات المصالح بين الإمارات والسعودية بتسليم الإمارات عدن للقوات السعودية مقابل تمكين القوات التابعة للإمارات من مأرب، بهدف القضاء على “الانتقالي” والإصلاح بضربة واحدة.
واتسعت العلاقات العسكرية والسياسية بين السعودية و”طارق عفاش” منذ مطلع العام الجاري، واحلال قواته بديلا عن مليشيا “الانتقالي” في عدن، ومأرب، تمخضت بتعين محافظي شبوة وحضرموت من حزب المؤتمر.