نيويورك/وكالة الصحافة اليمنية//
أعربت المقررة الخاصة بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقها بشأن التقارير حول المعتقل محمد القحطاني في سجون السعودية.
وذكرت المقررة في بيان لها أن التقارير تفيد بأن عائلته فقدت الاتصال به منذ 23 أكتوبر 2022، بعد تقديم شكوى بشأن اعتداءات عليه من قبل سجناء آخرين”.
وقالت إن مثل هذه الأساليب تثير مخاوف جسيمة بشأن السلامة الشخصية للمحتجزين في السعودية.
وأضافت المسؤولة الأممية: “لأنهم يتعرضون لخطر متزايد من التعرض لسوء المعاملة والتعذيب عندما يتم حظر أي اتصال بالعالم الخارجي”.
ودعت السلطات السعودية لإبلاغ أسرة المعتقل محمد القحطاني بمكان وجوده وحالته الصحية الحالية، والسماح لأسرته ومحاميه بالوصول إليه.
وقالت وكالة “فرانس برس” الإخبارية الفرنسية إنه كان مقررًا إطلاق سراح معتقلي الرأي محمد القحطاني خلال هذا الشهر، وذلك بعد 10 سنوات من اعتقاله في سجون السعودية.
وذكرت الوكالة الشهيرة أن زوجته مها القحطاني قلقة جدا من أن يلاقي زوجها مصير الراحل عبد الله الحامد، الذي تُوفي بسجن الحائر عام 2020.
ونقلت بأنها حاولت الحصول على معلومات عن زوجها من السلطات #السعودية في الأسابيع الأخيرة، لكن دون جدوى.
وقالت القحطاني إنه “إذا لم يتصل بها كالمعتاد، فسأكون متأكدة من حدوث شيء خطير له، أريد فقط أن أسمع صوته”.
وذكرت أن “حقيقة قطع الاتصال بشكل كامل عن زوجي تشير لإخفاء شيء ما، فقد كان معتاداً على الاتصال بنا مرة أو مرتين يوميًا لمدة 10 سنوات”.
ودشن مغردون سعوديون وعرب حملة إلكترونية لمطالبة السلطات السعودية بالإفراج الفوري والسريع عن معتقل الرأي محمد القحطاني من سجونها.
وتصدر وسم #أين_الدكتور_محمد_القحطاني التريند في المملكة العربية السعودية ودول مجاورة، مشاركين صورا شخصية له ومع عائلته.
وكان مقررا إطلاق سراح القحطاني هذا الشهر بعد قضاء حكمًا بالسجن 10 سنوات، لنشاطه السلمي في السعودية، لكن قبل 9 أيام اختفى قسرًا.
وقالت مبادرة الحرية الحقوقية إنه يجب على السلطات الكشف عن مكان وجود القحطاني على الفور والسماح له بالاتصال بأسرته.
يذكر أن مها زوجة محمد القحطاني كشفت عن إخفاء السلطات السعودية لمكان زوجها عقب اختفاءه من الجناح المسجون به في سجن “الحائر”.