متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
قال المتحدث باسم أهالي حي سلوان، فخري أبو دياب، اليوم الإثنين، إن شروع بلدية الاحتلال “الإسرائيلي” بِبناء أطول جسر تهويدي فوق أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، جزءٌ من مخطط كبير لمحاولة تغيير الوضع القائم بشكل عام في المدينة المقدسة، وتغيير هويتها وطابعها الديني، وتحويلها إلى مدينةٍ ذات بصمات يهودية وتراث معماري جديد.
وأضاف أبو دياب ، أن سلطات الاحتلال “تستمر في محاولاتها لفرض وقائع جديدة في مدينة القدس، لإبعادها عن هويتها الحقيقية والإسلامية، وتهجير السكان الفلسطينيين”.
وبيّن الناشط المقدسي أن الاحتلال يسعى بشكلٍ مستمر إلى فرض وقائع تهويدية على المدينة المقدسة وجلب المزيد من المستوطنين المتطرفين، والسيطرة على الأرض ومصادرة الأراضي المقدسية عن طريق مشاريعهم المزعومة.
وأشار إلى أن صمت العالم والمجتمع والمؤسسات الدولية أعطى مبرراً وضوءًا أخضر للاحتلال، لتنفيذ مشاريعه الاستيطانية التهويدية.
وشدد أبو دياب على أنه ليس أمام المقدسيين إلا الصمود والثبات ومحاولة عرقلة هذه المشاريع التي يمارس الاحتلال القوة والترهيب لتنفيذها. وكانت شرعت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، قد شرعت بالعمل فعلياً، على بناء أطول جسر تهويدي فوق أراضي حي وادي الربابة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. ويبلغ طول الجسر 200 متر، ويمر فوق شمال غرب سلوان ويربط بين القدس القديمة وما يسمى “جبل صهيون” وحي الثوري، وتقدر تكلفته بنحو 20 مليون شيكل.
كما تساهم مؤسسات عدة تابعة للاحتلال في تنفيذ المشروع، تضم ما تسمى وزارة شؤون القدس، ووزارة السياحة، وسلطة تطوير القدس، وبلدية الاحتلال، وشركة موريا التابعة للبلدية، وجمعية “إلعاد” الاستيطانية.
وشهدت السنوات الأخيرة عمليات تهويد مكثفة لمنطقة شمال غرب بلدة سلوان، وأُقيم خلال مشاريع التهويد جدار تسلق ومتنزه قرب حي الثوري. يُشار إلى أن سلطات الاحتلال تُواصل مخططات التهويد في مدينة القدس المحتلة، تزامناً مع ارتفاع وتيرة الاقتحامات المتكررة للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من جيش الاحتلال.