متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
قالت مجلة “تابليت” الأمريكية إنه في 17 يناير من هذا العام ، أطلقت القوات المسلحة اليمنية صاروخاً باليستياً على منشأة نفطية في الإمارات تقع بالقرب من قاعدة الظفرة الجوية التي تستضيف الجناح الجوي رقم 380 للقوات الجوية الأمريكية.
وأكدت المجلة أن هجمة الطائرات بدون طيار، مع دفعة من الصواريخ التي اطلقتها القوات المسلحة اليمنية في وقت واحد ضد الإمارات، تمكنت من اختراق المنظومة الدفاعية بنجاح وحققت أهدافها بدقة عالية.. لقد كان هذا الهجوم أول استخدام على الإطلاق لنظام الدفاع الجوي الأمريكي ثاد في القتال.
وذكرت أن بعد أسبوع واحد ، أي في 24 يناير، عادت بطاريات ثاد إلى الخدمة أو العمل، لمواجهة صاروخين يمنيين موجهين محلية الصنع، إلى قاعدة الظفرة مباشرة، حيث يتمركز حوالي 2000 جندي أمريكي.. وفي ذلك اليوم أطلقت القوات المسلحة اليمنية في وقت واحد صاروخين بالستيين على السعودية.. ولا تزال العناصر الأساسية لهذه الهجمات محاطة بالسرية.
وأفادت أنه في ما أصبح نمطا واضحا منذ وصول الرئيس بايدن إلى المكتب البيضاوي، لم تطلق القوات الأمريكية أي رد عسكري كبير على ما كان ، في الواقع ، هجوما يمنياً على القوات الأمريكية – وهو حدث ، من حيث تأثيره الجيوسياسي.
وتابعت أن الجمع بين الذخائر المتسكعة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي أطلقتها القوة الصاروخية اليمنية على الإمارات في يناير الماضي يجسد هذا الاتجاه.. تربك الذخائر المتسكعة أجهزة الاستشعار، حيث تتباطأ الذخيرة حول المنطقة المستهدفة، لأنها تندمج مع الفوضى الأرضية- عوامل مثل الطيور والمباني الشاهقة والعواصف.
وأوردت أنه يمكن لأسراب الذخائر المتسكعة، الأرخص من حيث تكاليف الوحدة، أن تشبع الصواريخ الاعتراضية بسهولة.. ومع قدرتها الكبيرة على المناورة ومهاراتها في الملاحة على ارتفاعات منخفضة.
المجلة رأت أن الصواريخ الباليستية تأتي بقوة وبسرعة مثل الرصاصة، وتحمل رؤوسا حربية كبيرة قادرة على تدمير أكبر بكثير.. تشكل كل واحدة من هذه الأسلحة تحديا خاصا لها لأجهزة الاستشعار والأجهزة الاعتراضية لنظام الدفاع الصاروخي.. عندما يتم دمج الثلاثة بأعداد كبيرة، فإنهم سيضغطون على أي شبكة إلى نقطة الانهيار.
وأضافت أن الأهم من ذلك هو عندما يتم دمجها في حزمة ضربات كبيرة ، فإن بعض الصواريخ والطائرات بدون طيار ستخترق حتما الدرع الدفاعي الأمريكي.. حتى الأنظمة الدفاعية الأكثر تطوراً التي تعمل في ذروة الأداء لا يمكن أن تصد بعض الأسلحة من إصابة أهدافها.
وأوضحت أنه إذا تم اختراق صاروخ واحد من كل 10 أو حتى صاروخ واحد من كل 20 صاروخا ، فلن يمر وقت طويل قبل أن يبدأ “النجاح” بفرض تكلفة أعلى مما يهتم معظم القادة بالتصدي له.