متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
فشل مجلس النواب (البرلمان) اللبناني، اليوم الخميس، في اختيار رئيس للبلاد للمرة السادسة على التوالي، ما دفع رئيس البرلمان “نبيه بري”، لتحديد جلسة الخميس المقبل، موعداً جديداً لجلسة سابعة لانتخاب رئيس الجمهورية.
ويدخل لبنان أسبوعه الثالث ومنصب رئيس البلاد شاغراً، بعد انتهاء ولاية “ميشال عون” في 31 أكتوبر الماضي.
ووفقا لوكالة “الوطنية للإعلام” (رسمية)، فإن عملية فرز الأصوات في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية أسفرت عن حصول “ميشال معوض” على 43 صوتا، و”عصام خليفة” على 7 أصوات، و”سليمان فرنجية” على صوت واحد، و”زياد بارود” على 3 أصوات، فيما صوت 46 نائبا بورقة بيضاء و10 أوراق ملغاة و2 وضعا عبارتين.
ويأتي فشل البرلمان في ظل انقسامات عميقة عكسها غياب التوافق على اسم خلف للرئيس الحالي، إذ غالباً ما يتم انتخاب الرئيس بعد توافق الكتل الرئيسية على اسم مرشح في بلد تقوم سياسيته الداخلية على التسويات بين القوى المختلفة.
وسبق أن دعت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان إلى انتخاب رئيس جديد ضمن الإطار الزمني المنصوص عليه في الدستور.
وبحسب المادة (49) من الدستور، يُنتخب رئيس البلاد في دورة التصويت الأولى بأغلبية الثلثين أي 86 نائبًا، ويُكتفى بالغالبية المطلقة (النصف+1) في الدورات التالية، على أن يكون نصاب حضور هذه الدورات، سواء الأولى أو الثانية، 86 نائبًا.
وسبق للبرلمان اللبناني أن أخفق 5 مرات في انتخاب رئيس للجمهورية، خلال جلسات جرت في 29 سبتمبر، و20-24 أكتوبر الماضي، و3-10 نوفمبرالجاري.
ووفق مراقبين، فإن التوافق على انتخاب رئيس جديد للبنان ينتظر توافقات إقليمية ودولية، وربما يرتبط باتفاق ترسيم الحدود البحرية مع الكيان الصهيوني ، الذي جرى بوساطة أمريكية.
وتدوم فترة ولاية الرئيس اللبناني 6 سنوات غير قابلة للتجديد، ولا يجوز إعادة انتخابه إلا بعد مرور 6 سنوات على انتهاء ولايته الأولى.
ولا يُلزم الدستور الراغبين في خوض انتخابات الرئاسة بتقديم ترشيحات مسبقة، حيث يمكن لأي نائب أن ينتخب أي لبناني ماروني (وفق العرف السائد لتقاسم السلطات طائفيًا)، شرط ألا يكون هناك ما يمنع أو يتعارض مع الشروط الأساسية مثل العمر والسجل العدلي.