صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
دعا الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، اليوم الأربعاء، والعمل على تطوير المناهج لتواكب التطورات العلمية بما فيها العلوم الإنسانية، من خلال ربط العلوم والمعارف والتخصصات مع احتياجات التنمية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الوطني الأول لتطوير المناهج وتنويع مسارات التعليم
وبارك المشاط في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد الرهوي، عقد هذا المؤتمر، الذي يأتي بعد ثمان سنوات من العدوان الأمريكي السعودي الغاشم على الشعب اليمني الذي كان من أبرز أهدافه تدمير العملية التعليمية واستهداف المدارس وقطع مرتبات المعلمين.
وقال المشاط، الشعب اليمني قدم خلال 8 أعوام من الحرب، أنصع الأمثلة في التعاون والتكاتف بين الشعب والدولة، فواصل المعلمون والمعلمات دورهم في التعليم، وقام المواطنون بدورهم المساند ليثبتوا للجميع أن التعليم مسؤولية مشتركة ما بين الدولة والمواطن.
وأضاف” لا يمكن أن يتحقّـِـقَ لنا استقلالٌ سياسي، واستقلالٌ اقتصادي، واستقلالٌ في واقعنا كأمة، إنْ لم يتحقّقْ لنا الاستقلالُ الثقافي والفكري”.
وتابع المشاط قائلا” نحن اليوم في عصر بات منطق الغلبة في العالم قائم على الرقي والاستقلال الاقتصادي، وهناك نماذج دول انتقلت من الحضيض إلى القمة بسواعد أبنائها، وهو ما يحتاج إلى منظومة تعليمية فاعلة تقدم العلم المواكب لمتطلبات العصر وتحافظ على هوية الشعوب واستقلالها”.
وأشار الرئيس المشاط، إلى أن الأعداء يركزون على استهداف الجيل الناشئ والشباب كونهم حاضر الأمة ومستقبلها ودعامة قوتها.. مبينا أن جزءً من هذه الحرب تحرص على تغيير المناهج بما يتوافق مع المزاج الأمريكي والصهيوني وحذف آيات الجهاد، وحرف بوصلة العداء، وتقديم الأعداء على أنهم أصدقاء، وزرعها بالمفاهيم المغلوطة.
وأردف قائلاً: ” نحرص من خلال المؤتمر الوطني الأول لتطوير المنهج وتنويع مسارات التعليم، على الخروج بمنهج تعليمي حديث ومتطور يكون العمل والتطبيق فيه ملازماً للتعليم، وأن تكون أهدافه الرئيسية التي يرتبط بها الطالب اليمني أهدافاً كبيرة وجامعة، تبني لنا يمناً قوياً منيعاً متحضراً قادراً على حماية سيادته واستقلاله، يمتلك الإمكانات اللازمة ويستطيع استغلال كل موارده في الحياة ليحقق الرفاهية والسعادة لكل أبنائه”.
وأكد الرئيس المشاط أن عقد المؤتمرات العلمية له أثر في تطوير المناهج وخدمة العملية التعليمية.. مشيرا إلى ضرورة وجود لجنة وطنية لاستيعاب هذه الجهود وغيرها ضمن رؤية شاملة تحقق الأهداف المرجوة، حاثا على إشراك المتخصصين في مختلف المجالات في عملية تطوير المناهج.