الرد على رفض صنعاء لشروط التحالف، جاء بعد ساعات من مغادرة غريفيث.
خاص: وكالة الصحافة اليمنية / بعد ساعات فقط من مغادرة المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفت العاصمة صنعاء، واعلانه من المطار أنه ناقش في صنعاء رؤيته التي سيعرضها على مجلس الأمن في غضون 10 أيام، بشأن استئناف مشاورات الحل السياسي، كثفت مقاتلات التحالف غاراتها الجوية على أكثر من محافظة يمنية مخلفة قتلى وجرحى من المدنيين. […]
خاص: وكالة الصحافة اليمنية /
بعد ساعات فقط من مغادرة المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفت العاصمة صنعاء، واعلانه من المطار أنه ناقش في صنعاء رؤيته التي سيعرضها على مجلس الأمن في غضون 10 أيام، بشأن استئناف مشاورات الحل السياسي، كثفت مقاتلات التحالف غاراتها الجوية على أكثر من محافظة يمنية مخلفة قتلى وجرحى من المدنيين.
غريفث في كلمته التي القها خلال مؤتمر صحافي عقده في مطار صنعاء قبيل مغادرته قال أن المباحثات مع أنصار الله وحزب المؤتمر كانت مثمرة، دون الحديث او الادلاء بالمزيد من التفاصيل، المتعلقة بمسودة الحل والشروط التي قدمها هذه المرة، خاصة اذا كانت لم تحمل جديدا هذه المرة، او لم يشوبها تعديلا حول بعض النقاط التي ظلت لمدى سنوات الحرب العائق الأكبر في أي حل ينهي عبثية الحرب .
قبل وصوله صنعاء زار المبعوث الأممي الرياض ، والتقى بالطرف السعودي والرئيس المستقيل هادي، وأكدت مصادر مطلعة، أن هناك شروط للتحالف طرحت على المبعوث الأممي ليقدمها عند زيارته الى صنعاء”، ووفقا لمعلومات مسربة، فإن سلطات صنعاء رفضت الشروط التي أتى مارتن جريفيث، يحملها من الرياض”. وعلى الرغم من الموقف الذي ظهر به المبعوث الاممي لدى مغادرته مطار صنعاء الدولي، من وصف اللقاءات بـ” المثمرة”، الا أن هناك تفاصيل محورية أخفاها مارتن، فخيبة الآمال الكبيرة التي عاد بها من صنعاء، اتضحت ملامحها جيدا من خطابه، الذي لم يخلى من اعطاء سلطات صنعاء خيارا او لنقل مهلة للتفكير بشأن ما قدمه من شروط ، وهو ما ظهر جليا بالقول ” يسرني أن أزور صنعاء ثانية”، في توجيه صريح كأن يقول لهم فكروا قبل أن أقدم احاطتي لمجلس الامن.
جاء موقف الرد من قبل التحالف على رفض سلطات صنعاء الشروط التي قدمها المبعوث الأممي، سريعا بعد مغادرته لليمن، حيث كثفت مقاتلات التحالف غارات جوية على منازل المدنيين في صنعاء وبعض من المحافظات، الامر الذي يعكس عدم مقدرة الأمم المتحدة على إتخاذ أي قرار أو ممارسة أي ضغوط لحماية المدنيين، فضلا عن أنها متواطئة مع التحالف بالاستمرار في مختلف الجرائم .
فالكثير من المراقبين السياسيين، لا يزالون يقرأون التحركات الاممية لإيقاف الحرب، من زوايا عدة، بعضها أن الامم المتحدة اساسا تعمل لمصالح الدول الكبرى ، ولا يهمها شيء طالما وأن مصالحها ومصالح الدول المتحكمة بالقرار الدولي ترى بأن احتراق ذلك البلد يعود لها بالمكاسب، والبعض الأخر يشير بأن الامم المتحدة تتحرك فقط عندما تبدأ الجبهات العسكرية بالتحرك، لإنقاذ طرف ما في الساحة ، وتفيد الكثير من المؤشرات انا احتمالية أي نجاح للمفاوضات ستكون شكلية، ويصعب الخروج بحل جذري حتى وان تمكن الجميع من الجلوس على طاولة واحدة ، خاصة أن الرؤى المقدمة من الأطراف متباعدة، كذلك غياب وجود ضغط حقيقي وقوي لإنهاء الحرب والحصار .