تُسرّع سلطنة عمان من جهودها للوساطة أملا في التمكن من إطلاق سراح رهائن أمريكيين محتجزين في سوريا، عبر وساطة فاعلة، بطلب من الولايات المتحدة، حسبما نقل موقع “إنتلجنس أونلاين”.
وقال التقرير، إن جلسة الحوار الاستراتيجي الأخيرة بين الولايات المتحدة وسلطنة عمان في واشنطن، والتي عقدت في 8 نوفمبرالجاري، تناولت تلك المسألة الحساسة المتعلقة بالرهائن الأمريكيين المحتجزين في سوريا، بمن فيهم الصحفي المستقل والجندي السابق في مشاة البحرية “أوستن تايس”.
وفي حين تناولت تلك الجلسة تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي والتحكم الآلي وتعزيز جهاز المخابرات العماني كأولويات ثنائية بين البلدين، تناول الاجتماع أيضًا مسالة الرهائن الأمريكيين في سوريا.
وأوضح الموقع أن وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” تحدث إلى نظيره العماني “بدر بن حمد البوسعيدي”، خلال تلك الجلسة صراحة، عن رغبته في أن تعمل مسقط كوسيط في المحادثات مع النظام السوري حول هذه الأزمة.
وكان “البوسعيدي” قد زار دمشق والتقى برئيس النظام السوري “بشار الأسد” في ديسمبر2021 لتسليم رسالة من السلطان “هيثم بن طارق” عن الصحفي “أوستن تايس” الذي فُقد في سوريا عام 2012 ويفترض أنه محتجز، مع رهينة أمريكي آخر يدعى “مجد كمالماز”.
ولفت التقرير إلى أن عُمان كانت هي الدولة الإقليمية الأولى التي أعادت فتح سفارتها في سوريا، في أكتوبر 2020.
وأشار الموقع إلى أن اتجاه واشنطن لطلب وساطة مسقط في هذه المسألة، جاء بعد أن تراجعت الثقة الأمريكية كثيرا في دور مدير جهاز الأمن العام اللبناني، اللواء “عباس إبراهيم”، والذي كان يتولى الدور الرئيسي في الوساطة بتلك القضية.
وأوضح التقرير أن جلسة الحوار الاستراتيجي الأمريكي العماني في 8 نوفمبر، سبقه اجتماع في 2 من نفس الشهر، وقد ترأسه من الجانب العماني نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع “شهاب بن طارق آل سعيد”، شقيق سلطان البلاد، و”محمد النعماني”، رئيس ديوان السلطان، القوي الذي يشرف على جهاز الاستخبارات وجهاز أمن الدولة في السلطنة، والذي بدأ بالفعل مفاوضات في مسألة الرهائن.
كما حضر اللقاء كل من “مطر بن سالم البلوشي”، قائد القوات المسلحة العمانية، و”عبدالعزيز بن عبد الله المنذري” نائب رئيس الأركان للعمليات والتخطيط، و”سلطان بن محمد المحمد” مدير المخابرات العسكرية، حيث التقوا بممثلين عن القيادة المركزية الأمريكية، وممثلين عن المخابرات الأمريكية.