خاص. وكالة الصحافة اليمنية..
كشف وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد بن محمد العطية أن بلاده تطمح للحصول على عضوية كاملة بحلف شمال الأطلسي وقد تستضيف قوات تابعة له.
وقال العطية في مقابلة أجرتها معه مجلة “الطلائع” القطرية نشرت الثلاثاء، أن العلاقات بين الدوحة وحلف الناتو تتطور يوما بعد يوم، واصفا هذا التعاون بأنه “فعلي وحقيقي”.
وأضاف العطية إن هذا التعاون قد يفضي إلى استضافة قطر لإحدى وحدات الناتو، وتابع: “أما العضوية، فنحن حليف رئيسي خارج حلف الناتو، والطموح موجود لعضوية كاملة في حال تطورت شراكات الناتو”.
جاءت هذه التصريحات في إطار الرد القطري على التهديدات السعودية التي طالبت الدوحة بالتوقف عن شراء منظومة “إس 400” الروسية مالم فإنها ستتدخل عسكرياً ضدها.
وكانت السعودية قد فشلت في الضغط على الرئيس الروسي الذي أكد لولي عهد أبوظبي أن بلاده ماضية في تسليم قطر تلك المنظومة الدفاعية المعلن عنها.
وذكر وزير الدفاع القطري العطية أن موقف قطر في هذا الشأن واضح، مضيفا أن الحلف يقدر في الواقع مساهمات الدوحة في مكافحة الإرهاب وتجفيف تمويله ويثمن دورها الإيجابي في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، “ولذلك فهو يرى في دولة قطر شريكا جديا وموثوقا به”.
وأشاد العطية بالعلاقات العسكرية بين الدوحة والدول الغربية، مشيرا إلى أن قطر أنشأت أول سرب عملياتي جوي مع بريطانيا.
كما تطرق الوزير إلى المبادرة القطرية بخصوص إقامة منظومة إقليمية مشتركة للأمن ، قائلا إن الدوحة “طرحت وضع إطار عام” أو عقد اتفاقيات تضمن الأمن الإقليمي المشترك، وتؤسَّس خارطة طريق موحدة للأمن الإقليمي، لأن هذا هو أقصر الطرق نحو استتباب الأمن والسلام في المنطقة”.
وشدد الوزير على أن أهمية هذه المبادرة تكمن في اعتمادها الحوار والمصارحة والمكاشفة سبيلا لتسوية الخلافات، وليس عن طريق “استعراض العضلات عن بعد والقيام بعمليات التشكيك والتخوين للآخر”.