نيويورك/وكالة الصحافة اليمنية//
أبدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وبعثتها في الأمم المتحددة انزعاجا مما يشهده مدخل الجلسة العامة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، لوجود معرض بعنوان “قضية فلسطين والأمم المتحدة”، على أرقى قطعة من العقارات في المبنى الأممي.
يزعم الاحتلال وبعثته الدبلوماسية في المنظمة الدولية أن المعرض يفتقر للحياد، لأنه يقدم الرواية الفلسطينية فقط عن الصراع الممتد عقودا طويلة، خاصة أن قرابة المليون سائح يقفون أمامه سنويًا، يتعرفون من خلاله على المزيد عن الاحتلال الإسرائيلي والتحدي الفلسطيني له، مع أن المعرض تم وضعه في هذا المكان عقب التصويت الإيجابي عليه في الجمعية العامة، والسبيل الوحيد لإلغائه هو تصويت معاد بضغط إسرائيلي.. لكن الأمم المتحدة ردت بالقول إن هناك أيضا معرضا عن الهولوكوست.
دانيال أديلسون مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ذكر أن “مليون سائح كل عام يمرون أمام فيلم متحرك في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وهو ناطحة سحاب من 39 طابقًا، يعرض تاريخ القضية الفلسطينية، على جدار أخضر مزين بشجرة زيتون، وصور لنساء فلسطينيات يشرن بأصابعهن لجيش الاحتلال على حواجز الضفة الغربية، وأطفال يحملون حقائب مدرسية على أنقاض منازل دمرها طيران الاحتلال في غزة، وشارع مزدحم في مخيم للاجئين بعد حصار إسرائيلي، مع نقش على قرار محكمة العدل الدولية الذي ينص أن “بناء الجدار من قبل إسرائيل، القوة المحتلة، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ضد القانون الدولي”.
وأشار إلى أن “عنوان المعرض يفصّل التزام الأمم المتحدة بإنهاء الاحتلال، وحل القضية الفلسطينية، والاعتراف بالدولة الفلسطينية، وحق العودة لديارهم وممتلكاتهم، ورافق هذه الشعارات صور لطلاب جامعيين في حفل التخرج، وفتيات محجبات يلعبن بملاعب بنتها الأونروا، والفائزة في مسابقة عرب آيدول، وطلاب يصنعون سيارة فورميولا من أجزاء أعيد تدويرها، وصورة رفع علم فلسطين لأول مرة أمام مبنى الأمم المتحدة، وصور للأونروا التي يتهما الاحتلال بترسيخ كراهيته بين اللاجئين الفلسطينيين”.