لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
وصفت صحيفة الغارديان البريطانية واسعة الانتشار، إمارة دبي في دولة الإمارات بأنها مركز إدارة أخطر العصابات الإجرامية حول العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن شبكة أوروبية ضخمة لتهريب الكوكايين أعلنت الوكالة الأوروبية للتعاون في مجال إنفاذ القانون “يوروبول” عن تفكيكها أمس، كانت تدار من دبي.
وأوضحت الصحيفة أن القائمين على العصابة المذكورة شعروا بأنهم لا يمكن المساس بهم ويتمتعون بمستوى معيشي مرتفع في دبي بفعل التسهيلات المقدمة لهم من السلطات.
ويوم أمس أعلنت الوكالة الأوروبية للتعاون في مجال إنفاذ القانون “يوروبول” عن تفكيك شبكة أوروبية ضخمة لتهريب الكوكايين وأوقفت 49 مشتبها بهم في دول مختلفة، من بينهم ستة يعتبرون “أهدافا مهمة” في دبي في أحدث إدانة للإمارة التي تعد جنة العصابات الإجرامية.
وقالت وكالة يوروبول في بيان “اجتمع مهرّبو مخدّرات تعتبرهم يوروبول أهدافا مهمة لتشكيل “سوبر كارتيل” كان يسيطر على نحو ثلث تجارة الكوكايين في أوروبا”.
وجاءت التوقيفات تتويجا لتحقيقات أجريت في إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا والإمارات، بدعم من اليوروبول، في أنشطة هذه الشبكة المتورطة في تهريب المخدرات على نطاق واسع وغسيل الأموال، بحسب البيان.
ونشرت اليوروبول مقطع فيديو لعقارات وسيارات فاخرة تم ضبطها ومصادرتها.
وأضاف البيان أن “حجم استيراد الكوكايين إلى أوروبا تحت إشراف وقيادة المشتبه بهم كان هائلا وصادرت أجهزة إنفاذ القانون أكثر من 30 طنا خلال فترة التحقيقات”.
وأفادت الوكالة بأن دبي أوقفت مشتبهين يعدّان “مهمين للغاية” على ارتباط بهولندا، إضافة إلى شخصَين على صلة بإسبانيا وآخرَين على ارتباط بفرنسا.
وقال مصدر في يوروبول طالبا عدم الكشف عن هويته إن “أحد المشتبه بهم الهولنديين ذات أهمية كبيرة”.
وأوقف 13 شخصا في إسبانيا وستة في فرنسا و10 في بلجيكا بينما أوقف 14 شخصا العام 2021 في هولندا في إطار العملية ذاتها، بحسب البيان.
وذكر مدعون عامون في هولندا أنهم سيطلبون تسليم المشتبه بهم من الإمارات العربية المتحدة.
وأحد المشتبهين هو شخص في السابعة والثلاثين من عمره يحمل الجنسيتين الهولندية والمغربية، تم توقيفه بشبهة استيراد آلاف الكيلوغرامات من الكوكايين إلى هولندا في عامي 2020 و2021.
وأفاد الادعاء العام في هولندا في بيان أن “هذه جرائم جنائية خطرة ترتبط بالتهريب الدولي للمخدرات، خصوصا من أميركا الجنوبية عبر مرفأي أنتويرب وروتردام”.
أما مشتبه آخر فهو شخص في الأربعين من عمره يحمل الجنسيتين الهولندية والبوسنية.
وتنتشر العصابات الإجرامية بشكل صادم في إمارة دبي وتتخذ من العلاقات الجنسية بوابة لها لإيقاع الضحايا في ظل ضعف منظومة الأمن التي تحمي المواطنين والوافدين.