التحالف يتحايل على ثروات اليمن من خلال إغراقه بمزيد من القروض

تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //

يُصعد التحالف من وتيرة حربه الاقتصادية على اليمن عن طريق إغراق اليمن بمزيد من القروض والتي كان أخرها الإتفاق  الذي وقعه صندوق النقد العربي مع الحكومة الموالية للتحالف والمتضمن تقديم قرض بمبلغ مليار دولار بفوائد مرتفعة سبقه مساعدة الولايات المتحدة الامريكية للحكومة الموالية للتحالف بنهب  300 مليون دولار من حقوق السحب الخَاصَّة في البنك الدولي .

خبراء اقتصاد حذروا من خطورة هذه القروض والذي سيترك أثار كارثية على الاقتصاد اليمني ويزيد من الكارثة الإنسانية في اليمن ومنهم وكيل وزارة المالية في صنعاء أحمد حجر الذي قال في تصريح له ان الهدف  من القرض الذي وقعه  صندوق النقد العربي مع حكومة التحالف هو إغراق اليمن بالقروض ضمن استهداف الاقتصاد اليمني .. موضحاً ان الاقتراض من صندوق النقد العربي هو الأكبر، ومعدل الفائدة فيه أضعاف القروض من المؤسسات الدولية .

خطورة القرض وفق الوكيل حجر تكمن في  ان المشاريع التي سيتم تمويلها من قرض صندوق النقد العربي غير معروفة، وهي بالتأكيد ستخدم دول التحالف وليس المجتمع اليمني .

ويؤكد كلام الوكيل حجر عدم كشف الحكومة الموالية للتحالف عن تفاصيل هذا القرض ، وكذلك التصريحات التي نقلتها العديد من وسائل الاعلام عن مسؤولين في السلطات الموالية للتحالف  التي أكدت  أن البرنامج سيكون تحت إشراف صندوق النقد العربي كجهة فنية مساندة والبرنامج السعودي لإعادة الإعمار كجهة إشرافية، وسيكون البرنامج السعودي بقيادة السفير السعودي  “آل جابر” والذي هو المعني بما وُصف بالإصلاحات الاقتصادية والحوكمة، ما يعني أنه سيكون المشرف وصاحب الصلاحيات الكاملة على المؤسسات الاقتصادية اليمنية والموارد .. إضافة الى أن هذه الأموال لن تحوّل إلى البنك المركزي وإنما ستصرف بشكل مباشر من قبل السفير السعودي “آل جابر”  على خطط البرنامج، وهو ما يضع العديد من الاسئلة حول المشاريع التي سيتم تنفيذها وهل سيعاد نفس السيناريو الذي نفذه البرنامج السعودي لإعادة الإعمار ومشروع الإغاثة الذي صرف سبعة عشر مليار ريال في توزيع التمور ، وطلاء المدراس .

مصادر لتمويل الادوات

كذلك يطرح خبراء الاقتصاد  فرضية  أن دولَ التحالف  تسعى من خلال هذه الخطوات إلى توفيرِ مصادرَ لتمويل  أدواتها بدل إيرادات الثروة الوطنية التي منعت صنعاء نهبها من خلال حظر تصدير النفط الخام .. إضافة الى التحايل من أجل استمرار نهب ثروات الشعب اليمني من النفط والغاز .

طبع مزيد من العملة

خبراء اقتصاد ومنهم  رئيس المنتدى الاقتصادي الدكتور همدان الشامي توقعوا  ان تقدم حكومة التحالف مع توفر غطاء الدولار إلى طباعة جديدة للعملة الأمر الذي سيؤدي لانهيار جديد لسعر الريال اليمني وهو ما يمثل كارثة بالنسبة للعملة الوطنية وخصوصاً في المناطق المحتلة .

صنعاء تؤكد عدم قانونية القروض

صنعاء أكدت عبر وزير خارجيتها هشام شرف  عدم قانونية اتفاقيات القروض التي توقعها حكومة التحالف وأخرها اتفاقية القروض التي وقعته الحكومة الموالية للتحالف مع صندوق النقد العربي .

كذلك اعتبر وزير خارجية صنعاء ان الإتفاق  يندرج في إطار تحرك دعائي سياسي برعاية السعودية ولا يخدم مصالح الجمهورية اليمنية وشعبها.. مؤكداً ان الاتفاق أمر غير مقبول وبالتالي يندرج كأحد أشكال العراقيل المستقبلية أمام ترتيبات أو تسوية سياسية توافقية في مرحلة ما بعد الحرب .

كذلك حذر مجلس النواب في صنعاء الحكومة الموالية للتحالف من التوقيع على الاتفاقيات والصفقات المشبوهة باسم الجمهورية اليمنية، والتي كان آخرها توقيع اتفاقيتين الأولى مع صندوق النقد الدولي بقيمة 300 مليون دولار والثانية مع صندوق النقد العربي، بقيمة مليار دولار .