صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //
زار عضو المجلس السياسي الأعلى ناصر النصيري ورئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتوراليوم الأربعاء، عدد من الجرحى المشاركين في معركة الدفاع عن الوطن في مواجهة العدوان في جبهة الساحل الغربي، بهيئة المستشفى الجمهوري التعليمي بأمانة العاصمة.
وتفقد النصيري والدكتور بن حبتور ومعهما وزير النفط والمعادن احمد عبدالله دارس ومستشار المجلس السياسي الأعلى الدكتور محمد بن حفيظ ورئيس هيئة العمليات بوزارة الدفاع اللواء الركن محمد المقداد، أوضاع الجرحى ومستوى الرعاية الصحية والعلاجية المقدمة لهم.
واستمعوا إلى شرح من مدير الهيئة الدكتور حميد نصر القدسي، عن أوضاع جرحى الواجب وما يحظون به من رعاية متكاملة تليق بما اجترحوه من بطولات دفاعا عن عزة وكرامة وطنهم وشعبهم.
وأشار الدكتور القدسي إلى أن نوع الإصابة والحروق التي يعاني منها بعض الجرحى تدل على استخدام أسلحة كيماوية محرمة دوليا .. مبينا أن الحالة الصحية للجرحى مستقرة وأغلبهم شارف على الشفاء.
وأعرب رئيس الوزراء في تصريح لوسائل الإعلام عن اعتزازه وزملائه بزيارة هذه الكوكبة من الأبطال جرحى جبهات معارك ومواجهة المعتدين وخاصة الساحل الغربي.
وأكد أن جميع جرحى الوطن محل اهتمام القيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وكافة الجهات المعنية.. منوها بمعنويات الجرحى من أبطال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل رغم إصاباتهم الجسدية.
وقال ” هذه الزيارة واجبه لهؤلاء الأبطال لتفقد أحوالهم والاطلاع على مستوى الخدمات الطبية والعلاجية التي تقدم لهم باهتمام ومسؤولية من قبل قيادة الهيئة وطواقمها وكوادرها الطبية والصحية”.
وأضاف” هؤلاء الأبطال الذين قدموا دمائهم في معركة وطنية كبرى دفاعا عن الوطن يستحقون كل دعم ورعاية تقديرا لتضحياتهم وما سطروه من بطولات في جبهات العزة والكرامة “.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الجروح الخطيرة التي يعاني منها بعض الجرحى نتيجة استخدام أسلحة محرمة دوليا .. وقال ” مهم جدا أن يعرف العالم حجم جريمة دول العدوان بحق الشعب اليمني ونوعية الأسلحة الكيماوية التي يستخدمها المعتدين في المعركة “.
وبين أن نوعية الحروق التي على بعض المصابين تدل على نوعية الأسلحة المحرمة التي يستخدمها العدوان ضد المرابطين في الجبهات والمواطنين في المناطق القريبة من المعارك ..سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يمن بالشفاء العاجل لجميع الجرحى.
إلى ذلك زار عضو المجلس السياسي الأعلى ورئيس الوزراء ووزير النفط والمعادن ومستشار المجلس السياسي الأعلى، مبنى الأمومة والطفولة في حرم الهيئة الذي تم الانتهاء من بناء المرحلة الأولى منه بهدف تقديم مختلف أشكال الرعاية الصحية والعلاجية للأم والطفل.
وأوضح رئيس هيئة المستشفى الجمهوري أن الكلفة الإجمالية للمبنى في مختلف مراحلة تصل إلى أثنين مليون و300 الف دولار بتمويل مناصفة بين أمانة العاصمة والصندوق الاجتماعي للتنمية .. مشيرا إلى أن المبنى عند اكتمال مراحلة يتكون من خمسة طوابق تضم مختلف التجهيزات الطبية والعلاجية المرتبطة بالأمومة والطفولة من حضانات إلى عناية مركزة للخدج والأطفال والنساء والولادة.
ولفت الدكتور القدسي إلى أن المرحلة الأولى وفي حال الانتهاء من إنجازها بصورة كاملة ستوفر 65 سريرا بخلاف التجهيزات الطبية والفنية المرافقة.
وأكد رئيس الوزراء على أهمية هذا المشروع التخصصي والذي من شأنه إحداث قفزة نوعية في الخدمات الصحية الموجهة للأمومة والطفولة .. منوها بما تم إنجازه من هذا المشروع الذي يأتي في ظل استمرار العدوان والحصار والتحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن جراء الوضع الاستثنائي.
ووجه الجهات المعنية العمل على سرعة استكمال المبنى وتجهيزه للقيام بدوره الهام تجاه الأمومة والطفولة في القريب العاجل .. متمنياً للهيئة وقيادتها التوفيق والنجاح في تأدية مهامها الإنسانية والخدمية تجاه المجتمع بمختلف شرائحه.