تحليل/وكالة الصحافة اليمنية//
يتابع العالم كله ما تقوم به دولة الإمارات من تدمير لكل المعالم البيئية النادرة في جزيرة سقطري وإنشائها لمعسكرات دون رقيب وسط صمت دولي مريب.
تسعى الإمارات جاهدة باحتلالها لجزيرة سقطرة إلى فصل الجزيرة عن الوطن الأم “اليمن” بسلسلة من الأعمال التي تقوم بها هناك منها إحداث تغييرات ديموغرافية واستقدام سكان من خارج الجزيرة في محاولة يائسة منها لإخراج إرخبيل سقطري عن السيادة اليمنية.
إن ما يتم الآن في جزيرة سقطرة هو احتلال من قبل دويلة لقيطة تسمى الإمارات وبمنطق القوة العسكرية وباتفاق بينها وبين السعودية على تقاسم مناطق النفوذ في اليمن.
لقد أعمى المال بصر وبصيرة مسؤولي دولة الإمارات وظنوا من خلال فرض تواجدهم العسكري في جزيرة سقطرة وغيرها من السواحل اليمنية إن الأمور قد أستتبدت لهم متناسيين أنهم في أرض يمنية تمد جذورها في التاريخ إلى آلاف السنين وهى الدولة اللقيطة التي لا تاريخ لها إذ أن وجودها لا يتعدى السبعون عاماً .. هذه الدولة لا تعي منطق التاريخ الذي يعلم الأغبياء دروساً إن اليمن عصية على الاحتلال ومقبرة للغزاة.
لقد أدرك حكام الإمارات وبتوجيهات من أسيادهم الأمريكان والبريطانيين الأهمية الاستراتيجية لجزيرة سقطرة التي تتركز في كونها تقع في دائرة السيطرة على البحر الأحمر وخليج عدن وخطوط تدفق نفط دول الخليج العربي وخطوط الملاحة الدولية بشكل عام.
وأخيراً صدر تحذير عن صنعاء عبر مسؤول رفيع إلى الإمارات بشأن جزيرة سقطري هذا التحذير أنتظره سكان الجمهورية اليمنية بفارغ الصبر مؤداها أنه على الإمارات ترتيب إجراءات الإخلاء والمغادرة في أقرب وقت مؤكداً أن جزيرة سقطري في قلب 40 مليون يمني.
والآن بات على دويلة الإمارات أن تعي جيداً أبعاد تحذير صنعاء وتكف عن العبث في الجزيرة وبيئتها الفريدة من نوعها والرحيل منها وإلا ليس أمام 40 مليون مواطن يمني إلا التعبئة العامة ومقاومة الاستعمار الإماراتي والنضال المشروع لاستعادة السيادة الوطنية على جزيرة سقطري وتحرير المناطق المحتلة الأخرى.