رفض القضاء الأمريكي، رسميا، القضية المرفوعة من قبل خطيبة الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” ومنظمة ” Dawn”، التي أسسها الصحفي الراحل، ضد ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” والتي تتهمه بتدبير اغتيال “خاشقجي” الوحشي، فيما أقر القاضي الذي رفض الدعوى بأنه كان “غير مرتاح” للقرار لكنه “مجبر عليه” بسبب حصانة “بن سلمان”.
واغتيل “جمال خاشقجي” بوحشية داخل مقر القنصلية السعودية في إسطنبول التركية، على يد فريق قتل سعودي، في أوائل أكتوبر 2018، وقطع جسده قبل أن يختفي تماما، بفرضيات متعددة.
وأقر القاضي، “جون بيتس”، وهو قاض في المحكمة الجزئية الأمريكية له تاريخ طويل في ترؤس القضايا المتعلقة بالأمن القومي، بشعوره “عدم الارتياح” في اتخاذ القرار، وفقا لصحيفة “الجارديان”، لكنه قال إن يديه مقيدتان بتوصية إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” الأخيرة بمنح الأمير “محمد” الحصانة.
واعتبرت الصحيفة أنه من المحتمل أن يمثل قرار رفض التهم، التي وجهتها خطيبة “خاشقجي”، “خديجة جنكيز” ومجموعة Dawn، وهي مجموعة مؤيدة للديمقراطية أسسها الصحفي المقتول، نهاية الجهود المبذولة لمحاسبة ولي العهد السعودي على جريمة القتل في عام 2018.
وفي 17 نوفمبر الماضي، قررت وزارة العدل الأمريكية أن “محمد بن سلمان”، بصفته الرئيس الحالي لحكومة أجنبية، يتمتع بحصانة رئيس الدولة من الولاية القضائية للمحاكم الأمريكية نتيجة لوجوده في هذا المنصب.
ووسط استمرار قضية محاكمته في الولايات المتحدة، تم تعيين الأمير “محمد”، الذي شغل سابقا منصب نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، رئيسا للوزراء بموجب مرسوم ملكي.