تناولت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ” الهونج كونجية، تقريرًا لـ الصحفية “كوالا شيه” حول تطلع السعودية إلى شراء أسلحة من الصين بعد عقود من صفقات السلاح الأمريكي للرياض.
وفي التقرير الذي نشر اليوم الخميس، أفادت وسائل إعلام صينية، أن السعودية، اشترت أسلحة من الصين بقيمة 4 مليارات دولار أمريكي بعد معرض الصين الدولي للطيران والفضاء “تشوهاي” الجوي في نوفمبر، وهي عملية بيع أكبر بكثير من الصفقات السابقة.
وبحسب ما ورد كانت الطائرة الصينية بدون طيار الصينية من طراز “CH-4” هي العنصر الأكثر مبيعًا للسعودية خلال أعوام، على الرغم من أن أيًا من الطرفين لم يؤكد أي صفقة؛ إلا أنه تم استخدامها في حرب اليمن.
وتابع التقرير: باعتبارها أكبر منفق على الأسلحة في العالم ، حصلت السعودية على أسلحة من مجموعة متنوعة من البلدان ، وفي الماضي استوردت معظمها من الولايات المتحدة.
ونوه التقرير إلى أن التوتر بين واشنطن والرياض، بعد قتل خاشقجي في 2018م، وفي ضوء نزاع “أوبك +” النفطي الأخير ،جعل الرياض تتجه لتنويع مصادر أسلحتها ، حيث تعتبر الصين الآن البديل الأول.
صواريخ نووية للسعودية
وواصل التقرير: يعود تاريخ تجارة الأسلحة بين الصين والسعودية إلى أواخر الثمانينيات ، بعد أن عقد البلدان اجتماعاتهما الرسمية الأولى في عام 1985، وأقاما العلاقات رسميًا في عام 1990.
وأشار التقرير إلى ما ذكره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، بأن أول صفقة أسلحة معروفة للسعودية مع الصين ، وحتى الآن كانت صفقة الصواريخ العامة الوحيدة التي اشترتها الرياض ، وهي صواريخ DF-3 النووية متوسطة المدى اشترتها في عام 1986، حيث اشترت الرياض 50 صاروخًا من طراز DF-3. مع الرؤوس الحربية التقليدية.
كما اشترت الرياض منذ ذلك الحين 54 بندقية ذاتية الدفع PLZ-45 في عام 2007 ، وخمس طائرات بدون طيار من طراز CH-4B في عام 2014 وأكثر من 30 طائرة من طراز Wing Loong-1 ومركبتين مسلحتين تحكم عن بُعد (UAVs) في عامي 2014 و 2017.
تم استخدام طائرات الاستطلاع المسلحة بدون طيار من طراز CH-4 في ساحات المعارك الرئيسية في حرب اليمن وأيضًا في الآونة الأخيرة من قبل القوات الباكستانية لمحاربة المسلحين في بلوشستان.
وبحسب ما ورد كانت السلعة الأكثر مبيعًا – ما يصل إلى 300 طائرة مسيرة للسعودية خلال معرض تشوهاي الجوي، بالإضافة إلى طائرة Wing Loong UAV ، وهي طائرة بدون طيار متوسطة وطويلة التحمل، يمكن تسليحها أيضًا بالصواريخ، ظهر الجيل الثالث منها ، وهو طائرة بدون طيار عابرة للقارات تطير لمسافة 10 آلاف كيلومتر.
بينما تقدمت السعودية بطلب إلى بكين خلال معرض تشوهاي، من أجل افتتاح خط إنتاج لطائرات”TB001″ بدون طيار في السعودية وهي أيضًا طائرة قتالية بدون طيار تحلق على ارتفاع متوسط وطويلة المدى، وصواريخ YJ-21 الباليستية المضادة للسفن ، التي تفوق سرعتها سرعة الصوت على أساس الناقل ومدى قتالي يزيد عن 2000 كيلومتر (1200 ميل) ؛ وأنظمة “Silent Hunter” القائمة على الليزر المضادة للطائرات بدون طيار.
إلى جانب المبيعات في السجلات العامة ، كما تدور أحاديث، أن الصين باعت سرا صواريخ DF-21 للرياض في عام 2007 ، بموافقة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بعد أن وجدت أن الصواريخ ليست ذات قدرة نووية.
تناقض بايدن.. وتردد الرياض
ونقل التقرير تناقض الرئيس الأمريكي بايدن الذي قال بأنه سيجعل السعودية ” منبوذة” إلا أنه وافق على صفقة بقيمة 3 مليارات دولار لبيع صواريخ باتريوت إلى الرياض في أغسطس الماضي.
كما تم بيع حوالي 280 صاروخ جو – جو بقيمة 650 مليون دولار أمريكي إلى الرياض في عام 2021. وبحسب التقرير كانت الصين تتطلع أيضًا إلى بيع طائراتها المقاتلة الشبح FC-31 ذات المحركين إلى السعودية.
وختمت الكاتبة تقريرها بما قالته توفيا جيرنج ، الباحثة في مركز السياسة “الإسرائيلية الصينية” في معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني، من إن الرياض قد تكون مترددة في شراء “أسلحة باهظة الثمن” من الصين مثل – طائرات هليكوبتر مقاتلة وطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع جوي، وغواصات غير مأهولة، وتقنية الذكاء الاصطناعي، والأنظمة المستقلة ، والمراقبة ، والأقمار الصناعية ، والليزر المتقدم ، والأسرع من الصوت ، والفوق الصوتية لكنها قد تكون مهتمة مستقبلًا.