الأمم المتحدة و”هيومن رايتس ووتش” تكشفان عن جرائم مخزية ضدّ الإنسانية ترتكبها السعودية وأدواتها بحق المهاجرین الافارقة
تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
من جديد فتحت منظمة “هيومن رايتس ووتش” ملف جرائم السلطات السعودية وأدواتها في اليمن بحق المهاجرين الأفارقة، مطالبة في الوقت نفسه من الأمم المتحدة إنشاء آلية تحقيق جديدة في الانتهاكات وجرائم الحرب المحتملة، التي ارتكبت في اليمن ودفي الحد الجنوبي السعودي ضد المهاجرين.
جاء ذلك بناء على تقارير المنظمة وكذا منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة ولجنة الخبراء الأمميين والتي كشفت عن أرقام صادمة لحصيلة جرائم القتل والتعذيب والاغتصاب التي تعرض لها المهاجرين الأفارقة في السعودية وفي المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال.
رسالة مخزية للسعودية
وقالت المنظمة الحقوقية الدولية، إن رسائل أخيرة أرسلت من خبراء أمميين إلى “حكومة” التحالف والسعودية، تضمّنت سلسلة ادعاءات خطيرة بشأن انتهاك حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء، بما يشمل القتل، والتعذيب، والاحتجاز التعسفي، والاعتداء الجنسي.
وأوضحت “هيومن رايتس”، أن المراسلات تفيد بقتل قوات الأمن السعودية قرابة 430 مهاجرا وإصابة 650 آخرين، خلال الفترة ما بين يناير وأبريل الماضي.
كما اتهمت المنظمة القوات السعودية بأنها عذبت مهاجرين أسرى، واغتصبت فتيات بعضهن لا تتعدى أعمارهن الـ13 عاما.
ولفتت “هيومن رايتس”، إلى أن الخبراء الأمميين حذروا من احتمال تعرّض النساء والفتيات لخطر العنف الجنسي على أيدي مهربين متعاونين مع مصلحة الهجرة والجوازات اليمنية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأضافت أن تقارير الخبراء كشفت تعرّض مهاجرين في مخيم استقبال مصلحة الهجرة في منطقة منبّه للعمل القسري، والاستغلال الجنسي، والإجبار على الاتجار بالمخدرات، وأشكال أخرى من الانتهاكات.
وكانت الأمم المتحدة أفادت، في وقت سابق، بأن المئات من المهاجرين الأفارقة قتلوا في اليمن، خلال سنوات الحرب المستمرة.
جاء ذلك في تقرير أصدرته منظمة الهجرة الدولية، وثّقت فيه أرقاما صادمة حول أعداد المفقودين، جراء الهجرة إلى دول مختلفة.
وقالت المنظمة الدولية إن ما لا يقل عن 522 شخصا وصلوا من القرن الإفريقي لقُوا حتفهم في اليمن، غالبا بسبب العنف.
مراكز تعذيب واغتصاب