متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
صرح نائب المستشار النمساوي السابق، هاينز كريستيان شتراخه، أن أوروبا كانت لسنوات عديدة تتجاهل الصراع في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الجميع يحاولون الآن عدم تذكر متطلباتها الأساسية.
وقال شتراخه في مظاهرة جرت أمس السبت في فيينا: “خلال سنوات عديدة كانت أوروبا تتجاهل، وللأسف لم تلعب دور الوسيط. والآن نرى تطورا لا توجد فيه سياسة… عندما يتخذ السياسيون الأوروبيون خطوات قائلين: نريد السلام، نريد أن نجلس طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات، نريد البحث عن حلول سلمية، نريد إيجاد طريقة للخروج من النزاع، لا يحدث كل ذلك. بل بالعكس نشهد إمدادات السلاح ونشهد سياسة العقوبات ونشهد التصعيد”.
وذكر أن النزاع الحالي في أوكرانيا “له خلفية تم التكتم عليها بالكامل الآن”، مضيفا أن “انقلابا وقع في أوكرانيا في عام 2014، بمشاركة نشيطة من جانب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية”.
وأكد: “كان هناك استيلاء على السلطة (في كييف)، الذي لا يمكن تبريره من وجهة نظر ديمقراطية. ونتيجة لذلك اندلعت حرب أهلية أدت إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص في شرق أوكرانيا، في دونيتسك ولوغانسك بوحشية”.
وتابع: “نرى أن هذا الصراع الوحشي مع عشرات الآلاف من الضحايا لا يزال مستمرا. لكننا لا نريد ذلك. ونحن النمساويين، كدولة محايدة، نريد من سياسيينا أن يعيدوا تطبيق الحياد. لكن ذلك لا يحدث، للأسف. نرى كيف يحلم عدد من الأحزاب في النمسا، لأول مرة منذ سنوات عديدة، بأن تكون (النمسا) عضوا في حلف الناتو، والعديد منهم يدعمون ذلك سرا. لا يمكن تجاهل ذلك. هناك من هم في النمسا يرغبون في التخلي عن حيادنا، مثلما حدث في فنلندا والسويد. هذه هي المسؤولية التي يجب أن نتحملها. يجب أن نكون حساسين، يجب أن نظل حساسين من أجل الدفاع عن هذا الأساس للدستور، أي الحياد النمساوي”.
وجرت في فيينا أمس السبت مظاهرة جماهيرية طالب المشاركون فيها من سلطات بلادهم بإعادة النظر في سياسة العقوبات تجاه روسيا والحفاظ على حياد البلاد بحجمه الكامل، بالإضافة إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية.