المصدر الأول لاخبار اليمن

تحرك جديد بالكونجرس للتحقيق في تدخل كوشنر بالسياسات تجاه الخليج

متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //

بدأ الديموقراطيون في الكونجرس الأمريكي، جهودا جديدة للتحقيق فيما إذا كانت تصرفات “جاريد كوشنر” صهر الرئيس السابق “دونالد ترامب” بشأن السياسة الأمريكية في منطقة الخليج العربي، بصفته مستشارا كبيرا سابقا للبيت الأبيض إبان عهد “ترامب”، قد تأثرت بإنقاذ عقار مملوك من قبل شركة عائلته.

وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن لجتين في الكونجرس بعثتا برسائل إلى وزارتي الخارجية والدفاع تطلب فيها موادا تقول إنها قد تلقي ضوءا جديدا على ما إذا كان “تضارب المصالح المالية لكوشنر قاد إلى التأثير بشكل غير صحيح على سياسات الضرائب والتجارة والأمن القومي الأمريكية لتحقيق مكاسب مالية ذاتية”.

وتمثل رسالة اللجان هذا الأسبوع أكثر الطلبات جدية حتى الآن للحصول على معلومات جديدة.

وتسعى اللجان للحصول على جميع المراسلات ذات الصلة المتعلقة بشركة عائلة “كوشنر” وبروكفيلد والصندوق القطري والحصار ومسائل أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، قالت اللجان إنها تطلب أي مراسلات تشير إلى “سعي كوشنر للتأثير أو التدخل أو إلغاء العمليات والمسؤوليات العادية” لوزارتي الخارجية والدفاع.

وتركز الرسائل، على جهود “كوشنر” ووالده “تشارلز كوشنر”، لإنقاذ برج مكاتب في شارع “فيفث أفنيو” في نيويورك من 41 طابقا.

وأبرمت شركة “كوشنر” في عام 2018 صفقة مع شركة كندية، شركة بروكفيلد لإدارة الأصول، والتي استثمرت 1.2 مليار دولار لعقد إيجار لمدة 99 عاما.

ونتيجة لذلك، تجنبت شركة عائلة “كوشنر” التخلف عن سداد القرض الذي كان مستحقا في العام التالي.

ولطالما أثار الديمقراطيون تساؤلات حول الصفقة لأن هيئة الاستثمار القطرية، وهي صندوق ثروة سيادية، لديها حصة في أحد أذرع “بروكفيلد” الاستثمارية.

وقالت “بروكفيلد” عندما كانت تتفاوض على صفقتها في 2018 إنه “لا يوجد كيان مرتبط بقطر لديه أي مشاركة أو حتى معرفة بهذه الصفقة المحتملة”، لكن الديمقراطيين واصلوا التحقيق فيما إذا كانت أي أموال قطرية قد ذهبت إلى المشروع.

وقالت الصحيفة إنه لطالما كانت قصة العقار الواقع في شارع “فيفث أفنيو” واحدة من أحلك الفصول في مسيرة “كوشنر” المهنية.

في حين وصفها “كوشنر” بأنها “استحواذ كبير”، جاءت عملية الشراء قبل الانهيار العقاري لعام 2007 مباشرة، مما قلل من قيمة العقار وعرّض شركة العائلة للخطر.

كما روى “كوشنر” في مذكراته التي تحمل اسم “كسر التاريخ”، مؤخرا: أنه “لم يكن هناك من طريقة لأترك الاستثمار يفشل. كان لدي القليل من النفوذ، لذلك كنت على استعداد للتحدث مع أي شخص”. ووصفه بأنه التحدي الأكبر في حياته المهنية.

وبحلول عام 2016، كان “كوشنر” يساعد في وقت واحد في إدارة حملة “ترامب” الرئاسية، ويبحث عن مستثمر لشراء العقار.

وتقول رسالة بريد إلكتروني لم يتم الكشف عنها سابقا حصلت عليها اللجان، إن “كوشنر” تحدث مع كبار مسؤولي بروكفيلد بشأن ممتلكات شارع فيفث أفنيو في 15 أبريل 2016

وكان العقار في ذلك الوقت يُعرف باسم “فيفث أفنيو 666” ،  ويعرف الآن باسم  “فيفث أفنيو 660”.

وبعد 5 أيام، في رسالة بريد إلكتروني تحتوي على سطر الموضوع “فيفث أفنيو 666″، كتب رئيس مجلس إدارة بروكفيلد آنذاك “ريك كلارك”: “جاريد – شكرا على الحضور الجمعة الماضي.. نحن متحمسون لمشروعك”.

وأنهى “كلارك” البريد الإلكتروني بعبارة “مبروك على انتخابات الأمس”، في إشارة على ما يبدو إلى فوز “ترامب” في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في نيويورك، مما ساعده في تأمين الترشيح.

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنه في ديسمبر 2016، عندما كان “كوشنر” يعمل في فريق “ترامب” الانتقالي، التقى بممثلين عن شركة تأمين صينية بشأن احتمال الاستثمار في العقار.

كما التقى “كوشنر” بمصرفي روسي، لكنه أخبر الكونغرس أنه لم تتم مناقشة الأعمال العائلية، على الرغم من أن البنك قال إنه تحدث عن “خطوط وقطاعات أعمال واعدة”.

بعد ذلك، عندما بدأ “كوشنر” عمله في البيت الأبيض، تخلى عن اهتمامه بعقار شارع “فيفث أفنيو” وقطع العلاقات مع شركة العائلة، حيث كان والده يعمل.

في الوقت نفسه، احتفظ بأصول عقارية تتراوح قيمتها بين 132 مليون دولار و407 ملايين دولار، حسبما أفادت صحيفة “واشنطن بوست”.

وأثناء عمل “كوشنر” على سياسة الشرق الأوسط، عقد والده في أبريل 2017 اجتماعا مع وزير المالية القطري نوقش فيه عقار شارع “فيفث أفنيو”.

وقال “تشارلز كوشنر” في وقت لاحق للصحيفة إنه حتى لو عرض القطريون تحويل الأموال على الفور، لكان قد رفضها لتجنب الأسئلة حول تضارب المصالح مع ابنه.

ولعب “كوشنر” دورا مهما في السياسة التي تؤثر على قطر، لقد ساعد في إقناع “ترامب” بتعزيز العلاقات مع السعودية خلال زيارة للأمة العربية في مايو 2017.

وكتب “كوشنر” في مذكراته أنه “على عكس الاتهامات التي أطلقها البعض في الإدارة، لم يكن مسؤولا عن الإجراء السعودي ضد قطر وحاول إقناعهم بتأجيل القرار”.

وكتب بعد ذلك أنه حاول العمل على رفع الحصار عن قطر.

قد يعجبك ايضا