المصدر الأول لاخبار اليمن

الحظ يقصي المغرب ويمنح فرنسا تأهل غير مستحق للمباراة النهائية

تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//

حقق المنتخب الفرنسي فوزاً غير مستحق على نظيره المغربي بهدفين دون رد في المباراة التي تسيدها المنتخب المغربي طوال 90 دقيقة والتي جمعتهما على ملعب البيت بمدينة الخوبة، في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، المقامة حاليا في قطر.

 

تقدم مباغت

 

وتسيد المنتخب المغربي المباراة منذ انطلاق صافرة البداية حتى النهاية، أمام أبطال العالم فأجاد حكيم زياش وزملائه صناعة اللعب والفرص وصنع اللاعبون المغاربة أجمل سيمفونة كروية اربكت منتخب الديوك مما أضطرهم للعودة للخلف للذود عن مرماهم أمام سطوة أسود الأطلس بعد أن فقد اللاعبين الفرنسيين المجنسين انسجام خطوطهم وتوازنهم، وظهروا في موقف لا يحسد عليه.

وعلى عكس مجريات اللقاء باغت المنتخب الفرنسي نظيره المغربي بهدف مبكر عند الدقيقة 4 عندما سجل الظهير الإيسر للمنتخب الفرنسي ثيو هيرنانديز الهدف الأول للديوك مستغلاً خطأ دفاعي فادح في التغطية، وذلك كأسرع هدف يسجله منتحب في نصف نهائي كأس العالم منذ عام 1958 عندما سجل اللاعب البرازيلي فافا هدف منتخب السيليساو أمام فرنسا بعد مرور دقيقتين فقط من زمن المباراة.

حينها سارع أسود الأطلس للهجوم بغية إدراك هدف التعادل فجاءت الدقيقة 10 بأول فرصة حقيقة للتعديل عندما سدد عزالدين أوناحي كرة قوية صوب المرمى الفرنسي تألق الحارس الفرنسي هوجو لوريس ببراعة في ابعاد الكرة وإنقاذ منتخب بلاده من هدف مغربي.

وفي الدقيقة 17 كاد المهاجم الفرنسي أوليفيه جيرو من تعزيز النتيجة بتسجيل الهدف الثاني للديوك مستغلا حالة ارتباك وتراخي الدفاع المغربي ليخطف كرة من قدم أحد لاعبي المغرب ويسددها بقوة إلا أن كرته ضربت في أطراف القائم الأيمن للحارس المغربي بونو.

ولجأ لاعبي المنتخب الفرنسي للعنف والخشونة في محاولة لوقف أستمرارية تسيد نجوم المغرب لمفاتيح اللعب والتحكم بزمام المباراة ليفقد الأسود خدمات قائده رومان سايس الذي غادر اللعب عند الدقيقة 21 تحت تأثيرالاصابة.

 

حتى الحارس بونو لم يسلم من خشونة الفرنسيين

 

وعلى الرغم من خشونة الفرنسيين أستمر المنتخب المغربي الذي عاني لاعبيه لاصابات سابقة في تقديم مهارات كروية مذهلة وإحراج الفرنسيين من خلال التلاعب بهم وتحول المناطق الفرنسية إلى شوارع مفتوحة.

 

لاعبو فرنسا تحولوا إلى مصارعين

 

واستمر الحظ في مساندة الفرنسيين كما لعب القائم الفرنسي في الدقيقة 43، دوراً كبيراً في إنقاذ الديوك من هدف مغربي محقق، بعد أن نفذ المدافع المغربي جواد الياميق، مقصية مذهلة، لم يتمكن الحارس هوجو لوريس من التعامل معها ليحرم القائم المغرب من تسجيل واحد من أجمل أهداف المنديال.

 

مقصية البامق

 

وفي الثواني الأخيرة من الدقيقة الثالثة المحتسبة كوقت بدل ضاع حرم الحكم المكسيكي سيزار راموس المنتخب المغربي من ضربة جزاء حقيقة بعد أن تعمد المدافع الفرنسي اسقاط أحد لاعبي المغرب على الأرض أثناء مرور عرضية حكيم زياش من فوق اللاعبين ليطلق حينها الحكم صافرة نهاية الشوط الأول وهو ما لم يتيح الفرصة للفار من مراجعة اللقطة وتأكيد احتساب ركلة الجزاء.

 

الديوك تخضع للأسود

كرة حمدالله تنصدم بقدم مدافع فرنسي من علة خط المرمى

 

 

ومع انطلاق الشوط الثاي أثبت نجوم الأطلس أن على الديوك الخنوع امام سطوة الأسود حتى لو كان ذلك في كرة القدم وأمام بطل العالم وحامل اللقب.

وامام صرخات الجماهير المغربية التي اكتضت بها مدرجات ملعب البيت في الخوبة ” يا مروك سير سير” أستمر المغاربة في فرض سيطرتهم وإجبار الفرنسيين للعودة للخلف واللعب داخل منطقة الجزاء وذلك للمرة الأولى في تاريخ الرياضة الفرنسية.

وأستمرت السيطرة الشاملة للمغرب على المباراة، وتفنن لاعبيها في تنفيذ مهارات فنية عاني لاعبي فرنسا كثيراً وظلوا يتفرجون على تمريرات ومراوغات المغاربة، ما أثار استياء المدرب الفرنسي ديشان الذي قام باستبدال جيرو ودخول تورام في مكانه، إلا أن ذلك التغيير لم يغير من واقع المرمطة الكروية التي تعرض لها منتخب الديوك.

 

صدمة الجمهور الفرنسي من منتخبهم

 

وفي الدقيقة 76 أهدر البديل عبدالرزاق حمل الله هدف مغربي محقق عندما توغل داخل منطقة الجزاء ووصل إلى أبعد نقطة للمرمى إلا أنه بالغ في المراوغات لتضيع الكرة منه.

 

فرصة حمدالله الضائعة

 

وفي الدقيقة 80 تمكن البدل كولو مواني من أول لمسه له في تعميق الفارق بعد أن استغل خطأ دفاعي مغربي في التغطية ليسدد الكرة داخل الشباك المغربية بعد تلقيه تمريرة مخادعة من مبابي، لتندلع فرحة فرنسية هيستيرية في المدرجات الفرنسية بداية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غير مصدقين أنهم تمكنوا من الفوز في أصعب مباراة خاضتها فرنسا في تاريخها الكروي.

ووفقاً لمحللين رياضيين فقد ظهر ماكرون ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جياني إنفانتينيو، وهما يصفقان بقوة أثناء تسجيل الهدف الثاني، في رسالة واضحة لما عاناه الفرنسيين طوال المباراة وفي إشارة إلى إنحياز الفيفا مع الغرب ضد العرب وأفريقيا.

 

ماكرون يصفق بحرارة

 

وعلى الرغم من تسجيل فرنسا للهدف الثاني ومساندة الحظ وحكم المباراة لها لم ييأس أسود الأطلس من الاستمرار في اللعب بهدف تقليص النتيجة إلا أن الحظ وقف كالعادة لهم بالمرصاد حيث رفضت الكرة أكثر من مرة معانقة الشباك الفرنسية.

وفي الدقائق الأخيرة من اللقاء واصل اللاعب المغربي عزالدين أوناحي مسلسل إهدار الفرص المحققة للمغرب فيما اصدمت كرة زميله حمدالله بقدم المدافع الفرنسي من على خط المرمي.

ليطلق الحكم المكسيكي سيزار راموس الذي لم يوفق كثيراً في إدارة اللقاء صافرة النهاية بفوز فرنسي غير مستحق بهدفين بيضاء.

وبهذه النتيجة فقد منتخب المغرب بطاقة العبور المستحقة للمباراة النهائية مرفوع الرأس ليواجه نظيره الأوكراني السبت القادم في مباراة تحديد المركز الثالث والرابع، فيما يقابل المنتخب الفرنسي نظيره الأرجنتيني الأحد القادم في مباراة تحديد البطل والوصيف.

 

قد يعجبك ايضا