لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
مجموعة اللوبي المؤيدة للكيان الصهيوني المعروفة باسم “أصدقاء إسرائيل المحافظين”، مولت رحلات خارجية لأعضاء البرلمان البريطاني على مدى السنوات العشر الماضية، بقيمة إجمالية تبلغ 367 ألف جنيه إسترليني.
هكذا كشف تحقيق أجرته منصة “أوبن ديموكراسي”، ونشره موقع “ميدل إيست مونيتور” البريطاني، لافتا إلى أن 713 نائباً حالياً أو سابقاً وافقوا على أكثر من 3 آلاف و100 رحلة مدفوعة التكاليف كلياً.
وأشار التحقيق إلى أن مجموعة اللوبي الإسرائيلية تعمل على التأكد من قيام أعضاء البرلمان البريطاني برحلات مجانية إلى الكيان أكثر من أي مكان آخر.
وأفاد التحقيق بأنّ مجموعة “أصدقاء إسرائيل المحافظين” (CFI) “دفعت أموالاً لأعضاء البرلمان للقيام برحلات خارجية”، مشيرا إلى أنّها موّلت “155 رحلة في عقد واحد، أكثر من أي مجموعة أو حكومة أخرى”.
وعرفت “أوبن ديموكراسي” هذه المجموعة بأنّها موجودة “لضمان تمثيل إسرائيل في البرلمان البريطاني”، وقد وصفت سابقاً بأنها “الأكثر ارتباطاً وربما الأكثر تمويلاً من بين جميع مجموعات الضغط في وستمنستر”.
وأوضح التحقيق أنّ هذه “المجموعة تهدف من الزيارات المقامة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة والداخل، إلى “تعزيز تمثيل إسرائيل في البرلمان البريطاني”.
وبيّنت السجلات أنّ “CFI” بصفتها المانح الأكثر تكراراً، دفعت لعشرات النواب لزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
فيما كشف التحقيق أنه “مثلاً في عام 2017، رتب الرئيس الفخري للمجموعة اللورد “بولاك” شخصياً عشرات الاجتماعات لـ”بريتي باتيل”، عندما كانت وزيرة التنمية الدولية للحكومة، بما في ذلك اجتماع مع رئيس مجلس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”.
وكشف “ميدل إيست مونيتور” أن نواب حزب المحافظين الغاضبين دعوا إلى إقالة اللورد “بولاك”، الرئيس الفخري لـ”CFI” والشخص الذي يعتقد أنه وراء رحلة “باتيل” إلى إسرائيل.
وفي إشارة إلى تأثير الاحتلال الإسرائيلي على الديمقراطية البريطانية، قال أعضاء بارزون في الحزب إن “الجهاز بأكمله قد غض الطرف عن علاقة فاسدة تسمح لدولة ما بشراء حق الوصول”.
ولفت التحقيق إلى أنّ “مجموعة أصدقاء حزب العمل في الكيان، وهي مجموعة مكافئة لحزب العمال، قامت بتمويل 62 رحلة لأعضاء البرلمان في العقد الماضي، إما كلياً أو جزئياً”.
ويقول النقاد مثل “بيتر أوبورن”، إن التحالف الوثيق بين حزب المحافظين و”CFI” جاء بثمن.