عدن// وكالة الصحافة اليمنية//
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر أحد المواطنين جثة هامدة وعليها آثار تعذيب واضحة، بعد وفاته في أحد المعتقلات السرية للقوات الإماراتية والمخفي قسرا منذ يوليو 2016، في مدينة عدن.
وأكدت مصادر بأن المواطن محمد صالح فضل النوم المعروف بـ “محمد اللحجي” قد اعتقل من شارع خليفة بالمنصورة، والذي يقع فيه منزله، بتاريخ 13 يوليو 2016، من قبل أطقم عسكرية تتبع قوات الحزام الأمني وأخذه إلى جهة مجهولة، توفي تحت وطأة الضرب والتعذيب في أحد السجون والمعتقلات الإماراتية في مدينة عدن.
وأوضحت والدة “محمد اللحجي” بأنها تعيش صدمة نفسية منذ أن رأت صورة ولدها والذي لم ترى صورته او تسمع صوته منذ أن اختطفته قوات الحزام الأمني قبل 23 شهرا، وأن ما تعرض له نجلها يعد وصمة عار بحق قوات الحزام الأمني والقوات الإماراتية، محملة المسؤولية حكومة “بن دغر” تجاه مواطنيها، بحسب حديثها للموقع بوست.
وحملت والدة اللحجي قوات الحزام الأمني والقوات الإماراتية المسؤولية الكاملة جراء وفاة نجلها متأثرا بما تعرض له من تعذيب وضرب وتعني، وطالبت بتسليم جثته كأقل حق قانوني لأسرته.
وتدير القوات الإماراتية العشرات من السجون والمعتقلات السرية في المحافظات الجنوبية، وبحسب منظمات حقوقية وإنسانية أن هناك أكثر من 16 ألفا معتقل من أبناء المحافظات الجنوبية في تلك السجون ، الغير خاضعة لأي من القوانين والتشريعات اليمنية.
والذي أكد وزير داخلية حكومة بن دغر المعينة من الرياض بأن تلك السجون لا تخضع لسلطته.
في حين ترفض القوات الإماراتية إطلاق المعتقلين بحسب أوامر قضائية من المخفيين والمعتقلين قسرا دون أي تهم أو محاكمات قضائية.
وكان أكثر من 70 سجينا قد أعلنوا الإضراب عن الطعام في إبريل الماضي في أحد السجون الإماراتية في مدينة عدن، احتجاجا على التعسفات والممارسات الغير إنسانية وأخلاقية بحق السجناء، وتنفيذ العشرات من الوقفات الاحتجاجية لأهالي وأسر المعتقلين في مختلف المحافظات، وذلك في سبيل الكشف عن حياة المعتقلين ولكن دون جدوى.
في حين كانت قد كشفت مصادر خاصة لـ” وكالة الصحافة اليمنية” عن وجود معتقلات سرية للقوات الإماراتية في جزيرة سقطرى يتم نقل القيادات من السجناء والمعتقلين السياسيين إليه بعيدا عن المنظمات الحقوقية والإنسانية، ويتم نقلهم عبر طائراتها العسكرية من مطاري عدن وحضرموت إلى سقطرى.