صنعاء / وكالة الصحافة اليمنية //
أكد عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني، أهمية مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة واللحاق بركب التقدم المعرفي والتحول الرقمي الذي تشهده المجتمعات والدول المتقدمة.
جاء ذلك في تدشين أعمال المؤتمر العلمي الثالث حول “المعرفة التكنولوجية والتحول الرقمي في التعليم العالي” اليوم بصنعاء، الذي ينظمه في يومين مركز تقنية المعلومات بالتعاون ومجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي بالشراكة مع الجامعة الإماراتية الدولية وجامعة العلوم والتكنولوجيا.
وأشار الوهباني إلى الحاجة الماسة لمثل هذه الخطوات المتقدمة التي تسهم في الانفتاح على العالم والتوجه لمثل هذا النوع من التعليم لبناء أجيال قادرة على النهوض بالاقتصاد الوطني.
ودعا الجميع إلى التوجه للاستثمار في المجالين العلمي والتكنولوجي للمساهمة في تدريب وتأهيل الأجيال الصاعدة .. مشيداً بدور وزارة التعليم العالي والمؤسسات التابعة لها في إعداد وتنظيم المؤتمر.
من جانبه اعتبر نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية محمود الجنيد، التعليم الأساسي والفني والمهني والعالي، البوابة الرئيسية لنهوض وتقدم أي مجتمع.
وأكد الجنيد أن المؤتمر يأتي في إطار موجهات ومستهدفات الرؤية الوطنية والإنجازات التي حققتها ثورة 21 سبتمبر في الإصلاح المؤسسي.
وأفاد بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات والجهات التابعة لها من الجهات المهتمة بتعزيز قدرات الدولة .. مؤكداً أن التحول الرقمي، أصبح اليوم متطلباً رئيسياً لكافة مؤسسات الدولة.
بدوره أشار وزير التعليم العالي – رئيس المؤتمر حسين حازب، إلى أهمية المؤتمر الذي يناقش أحد أهم قضايا العصر المتمثلة في “المعرفة التكنولوجية والتحول الرقمي”.
وطالب حازب الجامعات اليمنية بالتركيز على البحث العلمي وتوجيه أنشطتها نحو قضايا ومشاكل المجتمع ومتطلبات التنمية والأخذ بموجهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى لتحقيق تنمية مستدامة وفقاً لأهداف ومضامين الرؤية الوطنية.
واعتبر العام الجاري، عاماً استثنائياً بالنسبة للتعليم العالي من خلال انعقاد أكثر من 22 مؤتمراً علمياً وندوات وورش عمل أقامتها الوزارة والمؤسسات التابعة لها وعدد من الجامعات اليمنية الحكومية والأهلية.
وكلف حازب مجلس الاعتماد الاكاديمي بإعداد المحتوى المعياري للمعرفة التكنولوجية والتحول الرقمي في الجامعات اليمنية بما يكفل محو أمية الحاسوب في أوساط الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
عقب ذلك بدأت جلسات المؤتمر الذي سيناقش نحو 75 ورقة عمل بحثية محلية وعربية ودولية موزعة على تسعة محاور تتمثل في “التحول الرقمي الواقع والطموح، والتحول الرقمي ومتطلبات الاعتماد الأكاديمي والمعرفة التكنولوجية ومتطلبات التحول الرقمي، وجودة التعليم والتحول الرقمي والرهانات المستقبلية، فضلاً عن الأتمتة والدمج التكنولوجي والتحول الرقمي وعلاقته بالبحث العلمي ومؤسسات التعليم العالي”.