بكين/وكالة الصحافة اليمنية//
نقلت القوات المسلحة الهندية عدد غفيرا من قواتها اليوم الأربعاء إلى الحدود المتنازع عليها مع الصين على خلفية الاشتباكات التي وقعت منذ أيام .
وذكرت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية اليوم الأربعاء، أن الهند نقلت حشوداً غفيرة من قواتها المسلحة إلى الحدود المتنازع عليها مع الصين على خلفية اشتباكات بين جنود البلدين .
وأضافت الصحيفة: إنه” رغم تلك الحشود العسكرية الهندية غير المسبوقة، فإنّ الصين وصفت الوضع على طول الحدود بالمستقر إجمالاً”.. مؤكدةً أنّ المفاوضات بين الجانبين مستمرة.
وأفاد وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، بأنّ بلاده تحشد آلاف الجنود على طول الحدود الجبلية الممتدة 3380 كم مع الصين، على خلفية “انتهاك” القوات الصينية للحدود، وهو ما أدى إلى اندلاع مناوشات مع القوات الهندية قبل 12 يوماً.
وأضاف جايشانكار: “لدينا اليوم انتشار للجيش الهندي على الحدود مع الصين أكثر مما كان لدينا في أي وقت مضى. وفعلنا ذلك لمواجهة الانتشار الصيني الذي توسع بدرجة كبيرة في المنطقة منذ عام 2020 .
ومنذ أيام، أعلن الجيش الهندي عن “مصادمات وقعت بين جنود من الهند والصين في ولاية أروناشال براديش شرقي البلاد، بعد دخول نحو 400 جندي صيني إلى بلدة “تاوانج”، لمحاولة “تغيير الوضع القائم بشكل أحادي” عند الحدود المتنازع عليها، فيما تشير الصين إلى أن هذه المنطقة جزء من التبت وتقول إنها تابعة لها.
وأكدت الحكومة في نيودلهي أنّ لديها نحو 200 ألف جندي يتمركزون على طول الحدود مع الصين، في وقت عمدت على نقل آلاف الجنود الآخرين إلى المنطقة منذ اشتباكات 2020، وذلك بالتوازي مع تصريح جايشانكار، بأنّ “الحكومة والجيش الهنديين مستعدان لأي توغل صيني .
في المقابل، قال الناطق باسم الخارجية الصينية، وانغ وينبين: “على حدِّ علمنا، فإنّ الوضع الحدودي بين الصين والهند مستقر بالمجمل”.. مضيفاً أنّ “الطرفين حافظا على حوار من دون عراقيل بشأن المسألة الحدودية عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية”، آملاً أنّ”يتحرّك الجانب الهندي في ذات الاتجاه على غرار الصين.
ويشار إلى أنّ مواجهات وقعت على طول الحدود بين البلدين منذ أكثر من عامين أسفرت عن مقتل 20 جندياً هندياً وأربعة جنود صينيين على الأقل .
ويتمحور الخلاف الرئيسي بين الصين والهند حول ترسيم حدودهما الممتدة على مساحة 60 ألف كيلومتر مربع، في ولاية أروناتشال براديش الشمالية الشرقية، فضلاً عن منطقة جبلية في شمال كشمير .
واندلعت الحرب بين الجانبين في العام 1962، ومُنيت الهند بهزيمة قاسية، ورغم ذلك، احتفظت بولاية أروناتشال براديش بعد انسحاب القوات الصينية، وسط ضغوط دولية .