المصدر الأول لاخبار اليمن

مثقفون يمنيون: لن تتحرر القدس إلا بالسلاح الشعبي

استطلاع: وكالة الصحافة اليمنية يشكل يوم القدس العالمي الذي يصادف اليوم الجمعة الأخيرة من رمضان مناسبة للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدانين العربي والإسلامي، وأنه مهما حاولت الأنظمة الاستكبار العالمي التعمية عليها ودثرها ستبقى نابضة في قلوب المقاومين الشرفاء. وعبر عدد من المثقفين اليمنيين عن المعان التي يكتسبها يوم القدس العالمي في نفوسهم، ومدى […]

استطلاع: وكالة الصحافة اليمنية
يشكل يوم القدس العالمي الذي يصادف اليوم الجمعة الأخيرة من رمضان مناسبة للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في الوجدانين العربي والإسلامي، وأنه مهما حاولت الأنظمة الاستكبار العالمي التعمية عليها ودثرها ستبقى نابضة في قلوب المقاومين الشرفاء.
وعبر عدد من المثقفين اليمنيين عن المعان التي يكتسبها يوم القدس العالمي في نفوسهم، ومدى أهميته على القضية الفلسطينية.

لن نفرط بالقدس
وقال “حميد عبد القادر عنتر” كاتب وباحث سياسي يمني: يوم القدس العالمي بالنسبة للشعوب وأحرار العالم وشعوب دول محور المقاومة خصوصاً الشعب اليمني الصامد صمود أسطوري المقاوم يعتبر قضية فلسطين قضية مركزية ولن يتم التفريط بالقدس أو التنازل عنها خصوصاً هذه الأيام التي تمر بها الأنظمة العربية العميلة المنبطحة من تشرذم وانقسام وتصدع ودسائس ومؤامرات من قبل قوى الاستكبار، نتج عن هذا التآمر التفريط بالقدس خصوصاً النظام السعودي الذي تنازل عن القدس مقابل أن يتم تنصيب ولي العهد محمد بن سلمان على العرش، فنحن من يمن الحضارة والصمود نؤكد أن فلسطين وقضيتنا المركزية ستضل مغروسة في وجدان كل الشعب اليمني حتى يتم تحرير فلسطين وعاصمتها القدس.
وأضاف أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي المعتوه ترامب استفز مشاعر كل أبناء شعوب، وأحرار العالم بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل وتهويد القدس في ظل صمت عربي وأممي مطبق من العالم وتواطئ وتنسيق وتطبيع مفضوح مع حكام دول الخليج الفارسي خصوصاً النظام السعودي المتآمر على كل شعوب ودول المنطقة من يمثل خط مقاوم ضد قوى الاستكبار العالمي.

قضيّتنا الأولى
بدورها “أشواق مهدي دومان” كاتبه صحفية قالت: يوم القدس العالمي أعدّه يوما قدسيّا من قدسيّة مسرى رسول الله الأعظم وقدسيّة يوم الجمعة كعيد للمسلمين و قدسيّة الجهاد في سبيل الله وقدسيّة القرآن وقدسية الأنبياء والمرسلين، فهو يوم نحيي فيه القدس ونطالب فيه بالقدس ونسعى ونعمل لاستعادة القدس وأهميته كيوم مشهود له بوجوب الخروج فيه بمسيرات تناهض المحتل الإسرائيلي لاستنهاض الشعوب العربيّة وتعريفها بقضيتها الأم التي يحاول الإسرائيلي محوها وطمسها بمساندة الأمريكي وبالتالي الالتفاف على عقيدتنا بضربنا في مقدّساتنا، والقدس هي الأرض والموطن المحتضنة للمسجد الأقصى وفيها بركة الله التي لا تلتقي مع وجود المحتل الإسرائيلي، لذا فأهمية يوم القدس هي الأكبر والأعظم من أي قضية أخرى.
مؤكدة أن همّ وقضيّة القدس وأهمية معرفتها هي بمقام معرفة تقرّب إلى الله في هذا الشّهر الكريم والخروج يوم القدس هو بمثابة تعبد وعبادة لله فلا يفوتنا شرف الانتصار لها؛ فالقدس قضيّتنا الأولى.

نبض الشارع العربي والإسلامي
من جانبه قال “طالب الحسني” ناشط سياسي يمني: يوم القدس العالمي، هو ما بقي من نبض الشارع العربي والاسلامي تجاه القدس وأصبح هذا اليوم هو الصوت الذي لا يجوز أن يختفي، والشعوب العربية والاسلامية هي الحلقة الاخيرة والجدار الصلب الذي يراد له أن يهزم في الصراع العربي والاسلامي مع كيان العدو الإسرائيلي، لأن المؤامرة على فلسطين أصبحت اليوم في قلب المجتمعات العربية والاسلامية بسبب تطبيع عدد من الدول من بينها السعودية وبدأت هذه الدول المطبعة تبني تيارات سياسية وإعلامية ومجتمعية وليس بعيد أيضاً تيارات دينية لتدجين الامة والعمل والترويج على القبول بالتطبيع.
وأكد الحسني أن يوم القدس هو السلاح الشعبي والصوت الاقوى الذي يفشل هذه المؤامرة، والشعوب العربية والاسلامية عصية على التسليم بالهزيمة في القضية الفلسطينية ولذلك هي مستمرة في دعم من يحملون هذه القضية ولعل هذا العام وبسبب صفقة القرن واستلاب القدس يجعل من إحياء يوم القدس أمراً واجباً.
من بلاد الإيمان والحكمة ومن أرض الأحرار ومنبع الثوار نهدي التحايا في يوم القدس العالمي ونعزز الولاء للأرض الفلسطينية المغصوبة وللشعب الفلسطيني الحر الأبي ،،،ونعاهدهم بأنا سنظل أوفياء أبدا ما بقينا لن نتهاون أو نتخاذل ستظل فلسطين قضيتنا الأولى وسيظل الأقصى منبرا للمسلمين تناديهم مآذنه في كل يوم حيا على الصلاة حيا على الجهاد.

قادمون ياقدس
بدورها المذيعة والصحفية “أحلام عبد الكافي” قالت: نجدد العهد والوعد بأنا يا قدس قادمون، من بين أنقاض الدمار والفناء ومن بين القتل والحصار إنا قادمون يا أقصانا من يقتلكم اليوم يقتلنا ومن يحاصركم يحاصرنا ومن يدمّركم يدمّرنا، عدونا واحد وهدفنا واحد نحن اليمانيين ذو بأسٍ شديد لا نخاف ولا نخشى إلا الله كبّرنا بصرخة الحق المبين وتعالت أصواتنا بقول رب العالمين أعلنّا العداء لأعداء الأمة وصرخنا في وجه المستكبرين (الموت لإسرائيل) فزلّزلت أصداؤها من به صمم وأرعب شعارنا كل طاغٍ ومستكبر.
وأضافت عبد الكافي: من كان الله عدته فالنّصر حليفه ومن كان الله ناصره فالخزي لأعدائه من هي إسرائيل وماهي قوتهم ومن هم حلفاءهم أمام قوة الله وجبروته فكيف نهابهم أو نخشى مواجهة من ضربت عليهم الذلة والمسكنة من إن يقاتلوكم لا يقاتلوكم إلا من وراء جدر نعم من وراء مكر وخديعة أو من وراء طائرات وأسلحة ذلك الكيان الغاصب الذي زرع في قلب الأمة العربية ليكون كالسم الزعاف الذي ينتشر في جسد هذه الأمة ليفتك بها وليقض على وحدتها وقوتها ليجعل منها خانعة مستسلمة لخبث اليهود ولمخططاتهم التدميرية التي عاثت في الأرض الفساد والخراب ها هي الدماءٌ والحروب تلتهم كل جميل، حاكت براثن اجرامها ايادٍ إرهابية تقودها إسرائيل لقتل أطفالنا ونسائنا ولتجويعنا ولتشريدنا من أوطاننا وديارنا تمهيدا لتمزيقها ومن ثم احتلالها ونهب خيراتها.
وختمت عبد الكافي بالقول: إلى متى يا أمة الإسلام، إلى متى ستظل دمائنا تسفك بكل وحشية في العراق وسوريا وليبيا واليمن وفلسطين ولبنان إلى متى يا أمة المليار إلى متى ستظل هذه الشعوب بهذا الخنوع والاستسلام وهذا الجمود وهذه الروحية المهزومة ماذا تبقى من جرمٍ أو ذلٍ لم يصب هذه الأمة أكثر مما هي عليه اليوم ..بل ما الذي تنتظره بعد ؟

قد يعجبك ايضا