المصدر الأول لاخبار اليمن

ظاهرة الافلات من العقاب تشجع الإماراتيين على ارتكاب المزيد من الجرائم في اليمن

تقرير/ وكالة الصحافة اليمنية//

تواصل أبوظبي طوال ثمان سنوات من مشاركتها في الحرب على اليمن عبثها وانتهاكاتها لحقوق الإنسان وارتكاب المزيد من الجرائم بحق اليمنيين، خاصة فيما يتعلق بعمليات الاغتيالات والخطف والتعذيب داخل السجون والمعتقلات السرية التي انشئها التحالف في المناطق الواقعة تحت سيطرته .

ضباط الاستخبارات الإمارتية

وكشف الناشط السياسي والقيادي السابق في ما تسمى “المقاومة الجنوبية” عادل الحسني في سلسلة تغريدات على منصة “تويتر” معلومات جديدة موثقه بالصور عن ضباط استخبارات اماراتيين تواجدو في عدن جنوب اليمن وبعض المناطق الجنوبية، وكان لهم دور كبير في انشاء سجون الإمارات السرية.

وقال الحسني: “من يشرف على كل جرائم الإمارات في جنوب اليمن، من اغتيالات واعتقالات والمتحكم الأول في سجون الإمارات السرية هو الضابط أبو خليفة سعيد محمد خميس النيادي، المقرب من محمد بن زايد، طلب لقائي عدة مرات إبان حرب 2015م، ويعرفني شخصيًا، وقد عرض عليَّ عروض لا تُرفض لأكون أحد أذرعهم في أرضي”.

 

 

وأوضاف: ” وحين تيقن موقفي الرافض اعتقلني، وحاول كذلك أثناء اعتقالي اقناعي بالانضمام إلى مشروعهم، ولكن لا يقبل العبودية من عاش حرًاً”.

 

وأردف: “المجرم / “أبو عدي” علي حجر الشحي. عسكري إماراتي، خدم لمدة بسيطة في قصر المعاشيق ثم انتقل مقر القوات الإماراتية في حوش بازرعة – خط البريقة. قاتل مجرم مات على يده الكثير من السجناء اليمنيين”.

 

 

وتابع: “المجرم/ عيسى البلوشي عسكري إماراتي، انتقل من قصر المعاشيق إلى سجن التحالف في 2016. مكلف بتعذيب السجناء، وهو شخص تافه وجبان، إن صح التعبير فقد كان يخاف من ظله. ومن إجرامه أنه كان يعذب بعض المعتقلين، ومن يمت يدخله في كيس بلاستيكي أسود ، ولا ندري بعد ذلك بمصير الجثث”.

كما كشف الحسني في تغريداته أسماء العديد من الضباط والجنود الإماراتيين ممن مارسوا التعذيب ضده اثناء اعتقاله وضد الكثير من المختطفين في سجون الإمارات السرية.

وفي المقابل لم تنشر اي ردود فعل او تصريحات من الجانب الاماراتي او “الحكومة”  التابعة للتحالف تنفي ما يتداوله الحسني ووسائل إعلام محلية، عن أسماء الضباط الإمارتيين الذين كشفهم الحسني، الذي عاد وصرح في تغريدة له على منصة “تويتر” بانه تلقى تهديدات ممن وصفهم ضباط اماراتيون لإعادته للسجن، قائلاً: “نتائج التسريب بعد أن كشفت وسربت صور بعض الأفراد الإماراتيين في اليمن، يبدو أنها أحرقتهم، وقام أحد جنودهم الحمقى بنشر صورة لي تحكي جرمهم وتدين أفعالهم، معلقًا عليها بأنهم قادرون يعيدوني لسجونهم”.

وأضاف الحسني، الحقيقة هي أننا نحن من سنخرجكم من أرضنا مهانين، وقد أجمع كل شرفاء الوطن على طردكم.

جرائم على الطريقة الداعشية

المجند ماجد تعرض للتعذيب والذبح في عدن

ونشر الحسني صوراً لمجندين محليين في صفوف التحالف تم تعذيبهم بوحشية وذبحهم بالسكاكين على طريقة “داعش”.

وقال الحسني: “صور للجندي ماجد رشده الذي عذبه المدعو مختار النوبي التابع للانتقالي الاماراتي ذبحه بسكين ورماه على قارعة الطريق”.

وأضاف: ” حلمي النجدي تم تعذيبه من قبل المدعو صدام غرامة قائد الحزام الأمني التابع للإمارات في أبين حتى مات”.

المجند النجدي تعرض للتعذيب حتى الموت

 

في صورة أخرى قال الحسني: “هذا هو المدعو مختار النوبي الذي يطالب أهل ردفان برحيله، حالياً هرب من ردفان ويتواجد في قصر الدوار في عدن، حيث يوجد مجموعة من ضباط المخابرات الإماراتية الذين يديرون المشهد الدموي في جنوب اليمن”.

ولفت الحسني، إلى أن الامارات كلفت هاني بن بريك بقتل الدعاة وقيادة مشروع التصفيات، فلما فُضِح وحانت ساعة العدل، عزلوه عن العالم وأصبح رهينًا ذليلًا، ظانين أن ذلك يعفيهم من جرمهم.

وأشار الحسني، إلى أن الإمارات مكنت اليوم دمى جديدة أمثال النوبي وغرامة، لتعذيب وقتل اليمنيين.

وأختتم الحسني تغريداته قائلاً: “لن يصح إلا الصحيح وستأتي لحظة الحق عاجلًا”. وتحدث الحسني عن عمليات اختطاف وتعذيب لا تزال تطال طلاب الجامعات والناشطين في مناطق سيطرة التحالف.

الإفلات من العقاب

طالب من تعز اختتطف من كلية النفط في شبوة

ورغم أن فريق الخبراء الدوليين والاقليميين الذي كان مكلفاً بالتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان المرتكبة في اليمن، قد أفرغ مساحات واسعة في تقاريره المتواصلة حول سجون الإمارات والتحالف في المناطق اليمنية التي تسيطر عليها السعودية والإمارات، وضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة في تلك السجون، إلى جانب صدور الكثير من التقارير عن المنظمات المعنية بحقوق الانسان على مستوى العالم حول الجرائم المرتكبة في سجون التحالف ، إلا أن كل تلك المطالبات لم تحظى بالتجاوب المطلوب، من قبل المجتمع الدولي والأمم المتحدة، في ظاهرة لم يعرف العالم لها مثيلاً من قبل للافلات من العقاب، وهو ما شجع أحد الضباط الإماراتيين الذين تحدث عنهم الحسني، على تهديد الأخير ” باعادته إلى المعتقل” دون أي مخاوف من امكانية التعرض للمحاسبة.

قد يعجبك ايضا