المصدر الأول لاخبار اليمن

أمريكا تفقد الاتزان بقوة مواقع التواصل.. تويتر وفيسبوك تحارب الضحايا في اليمن

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 

عندما تقرر الولايات المتحدة خوض الحرب، فلابد أن تجند كل مصادر قوتها لصالح تحقيق أهدافها مهما كانت غير أخلاقية.

وتمثل منصات التواصل الاجتماعي التي تصدر من الولايات المتحدة، وأحدة من أبرز مظاهر القوة التي تمتلكها الولايات المتحدة في حروبها، على رأسها منصتي تويتر وفيسبوك، اللتان تعملان على تسويق الدعاية الأمريكية، وحجب كل ما يثبت زيف وخداع مبررات واشنطن في الحروب، على غرار ما يحدث في الحرب التي يتعرض لها شعب اليمن.

ويكشف الدور الذي تلعبه شركات التواصل الاجتماعي الأمريكية، أن مبادئ الحرية واستقلال رأس المال في الولايات المتحدة، مجرد خدعة لتضليل العالم، وأن أمريكا تعيش حالة تعبئة عامة متواصلة، في إطار سياستها العدوانية تجاه العالم.

 انحياز تويتر الفاضح لدعم الحروب الأمريكية، دفعت الحزب التحريري الأمريكي في ولاية نيو هامبشير إلى المطالبة بمحاسبة إدارة تويتر واتهامها التواطؤ في جرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعب اليمن على يد التحالف. بعد نشر تسريبات تكشف تواطؤ إدارة تويتر مع البنتاغون على تضخيم الدعاية العسكرية الأمريكية التي تستهدف اليمن.

تويتر تشارك في جرائم الحرب على اليمن

وقال الحزب التحرري: “ساعد موقع تويتر الولايات المتحدة والسعودية على ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في اليمن” وقال “أخبرونا مرة أخرى كيف يكون تويتر شركة خاصة”!

الترويج للجلاد واجبار الضحية على السكوت

تعمد إدارتا فيسبوك وتويتر، على حجب أي صور عن الضحايا المدنيين في اليمن، نتيجة غارات التحالف، بحجة أن تلك الصور “انتهاك لقوانين النشر”، وكلما حاول أحد الحديث عن الانتهاكات المرعبة التي يتعرض لها اليمنيين، تقوم إدارة تويتر وفيسبوك بوقف حسابه بمبرر “التحريض على الكراهية” في المقابل لا تتردد إدارة فيسبوك وتويتر، عن فرض كل ادعاءات التحريض والكراهية ضد شعب اليمن، بشكل يتنافى مع أبسط معايير المساواة الليبرالية للسماح بالرأي والرأي الآخر، بما يجعل تلك الشركات مجرد وسائل دعاية رخيصة بيد الحكومة الأمريكية.

هل يمتلك ماسك الجرأة على مخالفة سياسة التضليل الأمريكية

ولا يبدو أن المالك الجديد لمنصة تويتر، ايلون ماسك، ينوي تغيير تلك السياسات، رغم أن ماسك أعلن أن “تويتر ستسمح للجميع بالنشر، دون تحفضات” إلا أن التوقعات تشير إلى أن ماسك يقصد ” حرية النشر بين اقطاب الصراع في الولايات المتحدة، وإذا كان متسامحاً فربما يشمل دول الغرب ولن يكون هناك مساحة خارج توجهات الحكومة الأمريكية”، في حين أن فضائح الأدارة السابقة لمنصة تويتر والتي بدأ ماسك بتسريبها، ليست أكثر من محاولة جديدة لتبييض وجه تويتر الملطخ بدماء أطفال اليمن، وغيرهم من الضحايا في جميع انحاء العالم حيث لازالت إدارة تويتر الجديدة تمارس حجب المنشورات التي تفضح السياسات الأمريكية تجاه اليمن وفلسطين، إلى جانب تغذية توجهات أمريكا الهجومية تجاه الصين وروسيا وإيران، وتبني تويتر وفيسبوك للمواقف حسب توجهات في البيت الأبيض.

لقد منحت مواقع التواصل الاجتماعي الولايات المتحدة سطوة، لم يعد القادة يشعرون معها بأي قلق تجاه تحسين صورة أمريكا أمام العالم، ودفعت السياسة الأمريكية إلى نهج أكثر وقاحة مع العالم، حيث يعتقد الساسة الأمريكيون أنهم يستطيعون صناعة الكراهية في العالم دون أن يتمكن أحد من فضح الانتهاكات الأمريكية.

قد يعجبك ايضا