المصدر الأول لاخبار اليمن

مع قرب العيد.. اسعار الملابس عروض وتخفيضات خادعة

مع قرب العيد.. اسعار الملابس عروض وتخفيضات خادعة

صنعاء / استطلاع خاص / وكالة الصحافة اليمنية /

تتجاذب المحلات والمولات التجارية وتحاول كلا منها استقطاب المستهلك إليها وبأي وسيلة إعلانية مضلله كانت، وتحت مسميات متعددة تخاطب “جيبه” هدفها الأول، قبل أن تخاطب وتراعي ظروفه واوضاعه المعيشية التي يعانيها.

عبارات مضللة تلفت انتباه المستهلك، وتخفيضات وهمية تستغل المناسبات الدينية والوطنية وغيرها من أجل تصريف بضائعها القديمة وبنفس الأسعار في الايام العادية، بل هناك من يضيف  زيادة في السعر الرسمي، فارق الدولار”، لاسيما في الملابس والمواد الغذائية.

وكالة الصحافة اليمنية.. تطرقت إلى  الظاهرة الموسمية للمحلات والمراكز  التجارية، والتقت عدد من المستهلكين “المواطنين”، بالإضافة إلى رأي مالكو المحلات والمراكز.

أسعار صادمة

يشير صادق عباس حسن إلى أن اسعار الملابس واحتياجات العيد تكاد تكون شبه جنونية في الاسعار عن الأعياد الماضية، بالإضافة إلى عدم وجود اصناف ذات جودة، والتي تطغى الموديلات الهندية على السوق وخصوصا ملابس الأطفال شهدت اسعارها ارتفاع كبير جدا.

 

مبينا أن زيارة الأسرة لبعض المحلات والمراكز التجارية تجد لافتات إعلانية تدعي  التخفيضات في الأسعار، ولكن بصراحة عند الدخول تتفاجىء بالأسعار المرتفعة والصادمة في ملابس الأطفال التي تضع رب الأسرة في موقف الاستسلام للأمر الواقع، بحثا عن السلعة المناسبة في الجودة والسعر، والتي احيانا نجدها في محلات عادية لا تُسوق لأي تخفيضات ولكن البعض لديه اسعار معقولة.

 

خداع واصطياد

الا أن محمد حسين السريحي يؤكد بأن اللافتات والدعاية والإعلان تسهم بدور كبير جدا في جذب واصطياد المواطنين، التي ينخدع بها الكثير، الا أننا نتفاجئ في بعض المولات بأذواق وموديلات اسعارها عالية جدا، ولكن حقيقة الأمر لا تتناسب مع البيئة والمجتمع الريفي لاسيما من ملابس الشابات، الغير محتشم.

وحقيقة هناك موديلات راقية جدا ولكن اسعارها مبالغ فيها، مختتما حديثة بأن أوضاع المواطنين أصبحت صعبة جدا، والذي لديه عدد من الأبناء يشتري لهم بقدر الامكانات المتاحة له.

داعياً في ختام حديثه لوكالة الصحافة اليمنية كل قادر ومتيسر من ابناء الشعب اليمني أن يتفقدوا جيرانهم والنازحين وأن يحرص كل مواطن مقتدر على تقديم كسوة العيد لأحد الايتام أو الفقراء من الجيران ، أو يتعاون ويتساعد مع الفقراء من المواطنين المعسرين الذين يمتلكون عدد من الأولاد ولديهم أسر كبيرة.

 

نار الأسعار

 

عند مدخل أحد المولات في شارع هائل.. ثلاثة أبناء وفتاة بصحبة والدهم “عبدالله  الزيلعي” والذي استوقفناه وسألناه عن أسعار ملابس الأولاد لهذا العام، والذي اشار  ايش نعمل..  الأسعار تحرق المواطن وتشعل في بعضهم النار ولكن كما يقول العم ” عبدالله ” من نار القهر التي تحرق ما بين الصدور.

واضاف هولاء الأولاد يحتاج كل واحد منهم مبلع يتجاوز 10 ألاف ريال لاستيفاء احتياجاته، مبينا بأن امكانيات الأسرة محدودة الحال والوضع الراهن.

 

أوضاع صعبة

فيما تؤكد أم محمد شعلان بأن أسعار  الملابس غالية جدا، ولا تتناسب مع أوضاع المواطن الصعبة.. في ظل انعدام الرواتب، واستمرار الحصار والعدوان.

وقالت: ” على التجار أن يتقوا الله وأن يتم تحديد المكسب بالمعقول، وسيضع الله البركة بالرزق السهل”.

وأضافت عليهم مراعاة ظروف الناس الذين يجبرهم أولادهم بشراء الملابس الجديدة حتى لا يتم حرمانهم فرحة العيد.. حيث اصبح العيد فرحة للأطفال.

 

معقولة ومرتفعة

بعض من حاولنا اخذ آرائهم من المراكز والمولات التجارية أكدوا بأن أسعارهم رخيصة ومعقولة وتشهد تخفيضات، ومع الازدحام لم يأبهون لأي حديث.

في حين مالكو المحلات التجارية أكدوا بأن الأسعار شهدت ارتفاعا كبير خلال هذا العام.. ومع ازدحام التسوق الرمضاني من قبل المواطنين.. أرجع عمار عبدالله علي – صاحب محل لبيع الملابس الرجال ارتفاع أسعار الملابس إلى ارتفاع صرف الدولار، والذي يرتبط التجار بسعر الدولار، مبينا عن نسبة الزيادة 35% عن أسعار العام الماضي.

معاناة وتهديد

فيما أشار محمد علي عوض – بائع ملابس “رجالي وأطفال” إلى أن البضائع شهدت جميعها ارتفاعا كبيرا، مع ارتفاع اشعار مختلف  السلع والمواد الغذائية، واستمرار تهديدات قوات التحالف لميناء الحديدة، سيضاعف من معاناة الشعب اليمني، ويمثل تهديد حقيقي لمعظم سكان المحافظات اليمنية.

 

ارتفاع كبير

فيما أوضح  زكريا القرشي ـ بائع ملابس شارع هائل ـ أن أسعار الملابس مرتفعة في ظل الحصار المفروض على اليمن بالإضافة إلى ارتفاع سعر العملة الأجنبية انعكس سلبا على مختلف السلع بما فيها الملابس، اضافة إلى الجمارك المزدوجة على تجار الجملة الذين أصبحت أعذارهم بذلك.

مبينا أن المواطن أصبح من الصعب الشراء في ظل الوضع الاقتصادي المتردي والمتمثل بانعدام الرواتب منذ أكثر من عام ونصف العام عن الموظفين انعكس في عملية البيع والشراء بكل تأكيد.

لافتا أن المواطن البسيط أصبح غير قادر على شراء البضاعة ذات الجودة، لاسيما منهم الموظفين الذين كنا نعرفهم من قبل، أصبح الكثير منهم يبحث عن السعر الأقل دون أن ينظر إلى الجودة.

قد يعجبك ايضا