كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن اتصالات سرية مكثفة بين رئيس وزراء الكيان الصهيوني العائد إلى السلطة بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأوردت الصحيفة أنه ومنذ انتخابات الكنيست الأخيرة التي جرت مطلع نوفمبر الماضي، يدير نتنياهو محادثات من تحت الرادار بين مثلث “الرياض- واشنطن- تل أبيب”.
وبحسب الصحيفة فإن الهدف من هذه المحادثات التي وصفتها الصحيفة بالسرية: تهيئة الأرضية لاتفاق تطبيعي بين نتنياهو والسعودية.
وأوضحت أن القيام بالتوقيع على اتفاقية التطبيع هذه، لا تشمل أي التزام بالتقدم بالموضوع الفلسطيني، فيما يتعهد نتنياهو فقط بتجنب ضم الضفة الغربية المحتلة طيلة فترة رئاسته للوزراء وما بعدها.
وسابقاً تم انتزاع التزام مماثل منه من قبل الأمريكيين أثناء العمل على اتفاقيات إبراهيم؛ وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ربما يكون محمد بن سلمان على استعداد لقبول هذا الالتزام.
قالت الصحيفة إن الحاكم الفعلي للسعودية محمد بن سلمان يبدي استعداده للمفاوضات، لكنه وضع شروط تشمل؛ تسوية العلاقة مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وتسوية وإزالة المنع عن بيع السلاح الحديث للسعودية، بشكل عام، وطائرات F-35بشكل خاص.
وأضافت أن نتنياهو يستلهم بهذا الأسلوب طريقة مناحيم بيجن، عندما بدأ المفاوضات السرية مع مصر في المغرب، بين وزير خارجيته موشيه ديان ومستشار السادات حسن تهامي والتي هيأت لزيارة السادات إلى القدس المحتلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التفاصيل التي سمعتها من ثلاثة مصادر مختلفة، الجديد فيها هو “أن الجانب السعودي يبدي اهتماماً كبيراً، حيث يُظهر محمد بن سلمان استعداداً حقيقياً للتفاوض”.
وبحسب الصحيفة فإن البنية التحتية للمفاوضات موجودة، حيث يحافظ الكيان الصهيوني والسعودية على تعاون استراتيجي على الجبهة ضد إيران، والمظلة المريحة للجميع هي القيادة المركزية الأمريكية.
إذ تعمل القيادة المركزية الأمريكية بالتنسيق مع الدول الخليجية في المنطقة ومع الكيان الصهيوني، ولكن وفقاً لمصادر في واشنطن، فإن الطرفين منذ فترة طويلة تحولوا إلى جهات اتصال مباشرة، وكلاهما راضٍ جداً عن النتائج الحاصلة حتى الآن.
