لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
أبرزت وسائل إعلام دولية محاولات الإمارات تلميع زعماء التطرف في الكيان الصهيوني وتقديمهم على المسرح الخارجي رغم اعتبارهم منبوذين دوليا على خلفية مواقفهم العنصرية.
وأكد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن محاولات الإمارات إعادة تعريف وتلميع السياسي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ستبوء بالفشل كونه شخصية غير مقبولة على الإطلاق في أوساط العرب العاديين.
وفي انتخابات الكنيست الإسرائيلية التي أجريت مطلع نوفمبر الماضي؛ فازت كتلة بن غفير بثالث أكبر عدد من المقاعد في الكنيست، ووصفه العديد من المعلقين بأنه “صانع الملوك” في حكومة بنيامين نتنياهو القادمة.
ويشتهر بن غفير بآرائه السياسية المتطرفة، والتي تشمل تأييد الحاخام الراحل المولود في الولايات المتحدة “مائير كهانا”، وباروخ جولدشتاين، الذي قتل 29 مصليا بالرصاص في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة في عام 1994.
وفي عام 2007؛ أدين بن غفير بالتحريض العنصري ضد العرب ودعم “كاخ”، وهي مجموعة مدرجة في قوائم الإرهاب الإسرائيلية والأمريكية.
وفي مقابلة مع القناة 13 الإسرائيلية؛ قال بن غفير إن “إسرائيل” يجب أن تلغي السلطة الفلسطينية وأن الفلسطينيين في الضفة الغربية يجب أن يعودوا إلى الحياة في ظل الاحتلال الإسرائيلي، دون أن يكون لهم الحق في الحصول على بطاقات الهوية الإسرائيلية (البطاقات الزرقاء) أو التأمين الصحي.
ووفق بن غفير لن يكون لهم الحق في التصويت ويجب أن يديروا حياتهم في مجتمعاتهم دون السلطة الفلسطينية، وأصر على أنه سيضم جميع المستوطنات في الضفة الغربية وبعض المناطق من الخليل إلى الدولة الإسرائيلية.
وذكر أنه يجب على الكيان إنشاء وزارة هجرة “لتشجيع” الفلسطينيين على مغادرة منازلهم، وستشجع هذه الوزارة (وتعني ستطرد) أي فلسطيني في الضفة الغربية أو الاراضي المحتلة؛ “يكره أو لا يؤمن بالإسرائيليين” على المغادرة.
وأصر على أنه يريد طرد أعضاء الكنيست العرب واليساريين المتطرفين، مثل “أحمد الطيبي” و”عوفر قاصف”، وحتى بعض اليهود الذين لم يدعموا إسرائيل، مثل أعضاء “حركة ناطوري كارتا”، كما يريد بناء “معبد” بجانب المسجد الأقصى وتقسيم الوصول اليومي إلى الأقصى بين المسلمين واليهود.
وشدد الموقع البريطاني على أن سياسة بن غفير المتطرفة ستواجه بمقاومة من الدول الأوروبية وبعض الدول العربية، لأن خطته لنقل الفلسطينيين إلى دول أوروبية أو عربية ستسبب مشاكل لتلك الدول المضيفة.
وبالنظر إلى أن بن غفير والفاشية الإسرائيلية مشكلة للفلسطينيين والدول العربية الأخرى والدول الأوروبية أيضًا، فإن أي محاولات من قبل الحكومات العربية لتبييضه هو وأيديولوجيته الخطيرة محكوم عليها بالفشل.