يوم الخميني ووهابية فالنتاين..!

خاص// وكالة الصحافة اليمنية //

“يوم القدس العالمي مناسبة دعا إليها الخميني.. إذن فالمناسبة إيرانية شيعية ولا علاقة للعرب بها ولا يجوز التشبه بالشيعة الايرانيين“..

هكذا يصف المستعربون في الخليج وبعض دول الارتهان العربي مناسبة يوم القدس العالمي.. !!

المستعربون في هذا العام لم يتحرجوا في أن يكونوا أكثر صهيونية من الصهاينة وهي الحقيقة التي تجلت فيما أطلقه المستعربون من تصريحات تتعلق بمناسبة يوم القدس العالمي، والتي لم تختلف كثيرا عما أطلقه العدو الصهيوني من تصريحات، والتي التقت مع تصريحات مستعربو الخليج شكلا ومضمونا..

وليس هذا فحسب بل ان المتحدث بإسم جيش الاحتلال الصهيوني “افخاي ادرعي“ تحول إلى مفتي وواعظ ومرشد ديني يعلم عن الاسلام أكثر مما يعلمه المسلمين، يقول “ادرعي” مخاطبا المسلمين:” يوم القدس العالمي بدعة، وقادة حركة حماس “الارهابيون” يتشبهون الإيرانيين عندما يحييون يوم القدس العالمي الذي اعلنه اية الله الخميني بعد الثورة الشيعية عام 1979 ليدنسوا اسم بيت المقدس وان الدين الاسلامي والسنة النبوية بريئتان منه”.

واستشهد مفتي الوهابية الصهيوني “افخاي ادرعي“  بما قاله إمام الفكر الوهابي محمد بن عبد الوهاب عن خطورة اهل البدعة على الدين الإسلامي :”فانظر الى كلام هذا الملحد تجده من كلام الرافضة فهؤلاء اشد ضررا على  الدين من اليهود والنصارى”.

 وتساءل “افخاي” معاتبا: ألم تقرؤوا نصوص اهل الذكر من العلماء والفقهاء اباء الشريعة المحمدية الذين حذروكم بشكل واضح وصريح من خطورة الشيعة هذه عليكم وعلى شعبكم..”.

مواعظ ونصائح مفتي المستعربين “افخاي ادرعي“ لم تتوقف عند حدود الاستشهاد بأقوال “محمد بن عبدالوهاب” و”ابن تيميه” و” يوسف القرضاوي”  بل استشهد بآيات قرآنية وأحاديث نبوية.

واعتبر “ادرعي” من أحيوا فعالية يوم القدس بأنهم أصبحوا شيعة مستندا إلى الحديث الشريف “من تشبه بقوم فهو منهم”.

وبما أن الايرانيين قوم اخرين من وجهة نظر مفتي اسرائيل “افخاي ادرعي“ ومشايخ الوهابية، اذا لا يجوز التشبه بالمسلمين في إيران لأنهم شيعة والشيعة في نظر الوهابية ”مجوس“ حتى وإن كانوا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيمون الصلاة ويحجون البيت العتيق منذ ما قبل ظهور الفكر الوهابي ونشوء الدويلات المسخ بأكثر من 1300 عام..!!

مشايخ فالنتاين..!

مشايخ الوهابية اعتبروا ”يوم القدس العالمي“ مناسبة دعا إليها الامام الخميني وأفتوا كما أفتى “أفخاي” بأنها بدعة ولا يجوز التشبه بالشيعة، لكنهم لم يعتبروا الاحتفال بعيد “الفالنتاين” بدعة وأفتوا بأنها مناسبة اجتماعية ولم يتوقف تفاعلهم عند حدود إجازة الاحتفال بـ”عيد الفلنتاين” بل نزلوا إلى الشوارع وقاموا بتوزيع الورود الحمراء في الشوارع والميادين العامة وبالقرب من البيت الحرام وقبر رسول الله.

فهل الإمام  الخميني من قوم أخرين ولا يجوز إحياء ما دعا إليه لأنه مسلم شيعي ، والماجن فالنتاين من مشايخ السنة ليحيي مشايخ الوهابية عيده وذكرى مجونه السنوية..

فعلا يا أمة ضحكت من جهلها الأمم…..