خاص // وكالة الصحافة اليمنية
أكد الأمين العام لحزب الله “السيد حسن نصرالله” اليوم الجمعة في خطابة بمناسبة يوم القدس العالمي،على أن هذا اليوم جوهر الصراع الذي يدور منذ أكثر من 70 عاماً وهو رمزه وعنوانه، خصوصًا في خضم الإحداث التي تتعرض لها فلسطين من مؤامرات شرسة أبرزها نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة وما يُحكى عن “صفقة القرن” التي تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وخلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله في “مارون الراس” جنوب لبنان ، أشار سماحته إلى أن الإمام “الخميني “اختار هذا اليوم ليكون مناسبة تتضامن فيها كل شعوب العالم وهذا الأمر عاد وأكده بعد رحيل الإمام الخميني، سماحة الإمام القائد (السيد علي الخامنئي) بقوة عندما وجّه خطابه إلى الشباب العربي وطالبهم بأن يشاركوا في تحمل المسؤولية تجاه هذه القضية المقدسة.
ولفت السيد إلا “أن مناسبة يوم القدس العالمي تزداد حضوراً وعنفواناً بالرغم من مساعي أعداء القدس لالغاء هذا اليوم ومحاصرته، مشيراً إلى أن الحضور الشعبي الكبير في هذه المناسبة يؤكد اليوم بأنها حيّة بقوّة في ضمائر شعوب العالم.
ونبّه من أن القدس اليوم أمام تحديات ثلاثة أولها معركة ألا تعترف دول العالم وألا يستسلموا للقرار الأميركي، فالمطلوب من الدول العربية والإسلامية ألا تنساق إلى الاعتراف بالقدس عاصمة لـ”إسرائيل”.
وأوضح أن التحديين الثاني والثالث يتعلّقان بالديموغرافيا وتغيير الهوية السكانية للمدينة المقدسة، وبمسألة المقدسات في مدينة القدس وبالأخص بيت المقدس والمسجد الأقصى وكل ما هو موجود داخل الحرم القدسي،
وحذّر سماحته من أن هناك تحدياً جديداً ايضاً في مواجهة قضية القدس وفلسطين لم نشهده في العالم العربي وبعض دول الخليج (الفارسي) منذ 70 عاماً وهو تقديم تنظير ديني وعقائدي وفلسفي وتاريخي للهزيمة أمام الكيان “الاسرائيلي” وهذا التنظير مسؤولة عنه السعودية بالدرجة الأولى ومن بعدها إنتشر إلى الإمارات والبحرين، معتبراً أنه من التزييف لمفاهيم الإسلام ومن السخافة القول بأن “للإسرائيليين” حقاً دينياً وتاريخياً في القدس، لافتاً إلى أنه للأسف جاء من يريد أن يحمي عرشه هنا أو هناك من خلال التسليم لأميركا بموضوع فلسطين والقدس.
واعتبر السيد نصرالله أن ما يحصل في القدس اليوم يشبه فتاوى وعاظ السلاطين في قضية قيادة المرأة للسيارة في السعودية، محمّلاً العلماء ووسائل الإعلام وكل صاحب قلم مسؤولية مواجهة الفكر التحريفي لقضية القدس.
وتوجه سماحة السيد نصرالله الى الشعب اليمني قائلاً: “عندما نتطلع على صنعاء العاصمة الوحيدة التي تخرج بها مظاهرة ضخمة جداً للتضامن مع فلسطين بالرغم من الجوع والمرض والقصف فيعبر هذا عن الايمان الحقيقي، واشار الى ان تظاهرات اليمن نصرة للقدس تستدعي السؤال عن الحق والباطل في العدوان المستمر في اليمن، سائلاً الا يدعو هذا العمل من قبل أهل اليمن أن يعيد البعض النظر فيما يحصل بحق الشعب اليمني، موضحاً انه عندما يخونك العرب ويمزق أولادك العرب تخرج صنعاء والحديدة لتقول من هم العرب الحقيقيين، واكد ان محور المقاومة اليوم قوي أولاً في أجياله من فلسطين إلى اليمن.
وعن البحرين تحدث نصر الله قائلًا “تجد الشعب الذي يقمع وتسحب جنسياته يقوم بالتضامن مع فلسطين أما سلطة البحرين فتذهب للتطبيع مع الكيان “الاسرائيلي”
وعن تضامن الشعب البحريني مع فلسطين والقدس قال “في البحرين تجد الشعب الذي يقمع وتسحب جنسياته يقوم بالتضامن مع فلسطين أما سلطة البحرين فتذهب للتطبيع مع الكيان “الاسرائيلي” ولفت الى اننا اليوم نحن نتحدث عن محور المقاومة القوي في أجياله وهذه الأجيال لا تراهن على أن تسكت أو تتخلى أو تنسحب من المعركة.
كما أشاد بدور العراق في حشد مسيرات عسكرية في بغداد بمناسبة يوم القدس العالمي
وعن مسيرات القدس في العراق قال الامين العام لحزب الله في العراق هناك مسيرات عسكرية في بغداد بمناسبة يوم القدس العالمي من الذين ألحقوا الهزيمة بـ”داعش”، واضاف ان موقف المرجعية الدينية في العراق معروف من القضية الفلسطينية منذ 1948 من السيد محسن الحكيم إلى السيد الخوئي إلى المراجع الحاليين،
وكما نوه إلى أن تواجده في سوريا سيستمر إلا أن تخرج قوى المستكبرين أوضح سماحته انه عندما ذهبنا إلى سوريا ذهبنا نتيجة فهمنا بأن ما يجري في سوريا مؤامرة كبرى يستهدف كيان سوريا ومحور المقاومة وكذلك ذهبنا بطلب من القيادة السورية ولم يكن لنا مشروع خاص،
وأردف قائًلًا: أن يوم الحرب الكبرى قادم وهو اليوم الذي سوف نصلي فيه في القدس
وختم الامين العام لحزب الله كلمته متوجهاً الى الصهاينة بالقول اننا لا نريد أن نقتل أو ندمر أو نرمي أحد في البحر بل نقول لكم عودوا إلى البلدان التي أتيتم منها وإذا اصريتم على الاحتلال فإن يوم الحرب الكبرى هو يوم قادم سنصلي فيه جميعاً في القدس.