المصدر الأول لاخبار اليمن

لماذا يصر التحالف على عدم إيجاد معالجات لملف الاسرى ؟

 

تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //

 عشرة أشهر مضت على توقيع اتفاق تبادل ”  2220″ أسير بين صنعاء والتحالف برعاية الامم المتحدة ، ولم يرى هذا الإتفاق النور بعد بسبب عرقلة التحالف.

حيث بدى واضحاً منذ الايام الاولى بعد توقيع الإتفاق أن التحالف يماطل في تسليم  كشوفات الأسماء للأمم المتحدة التي أظهرت تواطؤها الواضح ، وعدم قيامها بالضغط على التحالف لتقديم كشوفاته لإكمال تنفيذ صفقة  التبادل .

ومع دخول اليمن في هدنة برعاية الامم المتحدة في الـ 2 من آبريل تفاءل اليمنيين  بحدوث إنفراجة في هذا الملف الإنساني ،الا ان  ما حصل هو العكس تماماً حيث ظل التحالف متعنت في موقفه ، رغم تأكيدات صنعاء على جهوزيتها الكاملة لتنفيذ الإتفاق ، ومطالبتها للأمم المتحدة بإستغلال فترة التهدئة لتنفيذ الإتفاق.

ورغم مماطلة التحالف وتعنته  قدمت  لجنة الاسرى التابعة لصنعاء عرضاَ آخر للأمم المتحدة يتضمن الإفراج عن 200 أسير من الطرفين قبل عيد الفطر الماضي، وهو العرض التي تم تجاهله ، والالتفاف عليه من خلال المبادرة التي أعلنتها السعودية والتي زعمت فيها الافراج عن عدد من الاسرى والذي لم يكونوا في الحقيقة سوى مغتربين ومعتقلين غير معروفين .

في اغسطس  الماضي عُقدت جولة جديدة من المفاوضات حول الأسرى في العاصمة الأردنية عمّان أكد  فيها التحالف من خلال رفضه تقديم كشوفات الأسماء، واشتراطه اخراج أسراه فقط على إصراره على عدم معالجة ملف الاسرى ، لإستخدامه كورقة ضغط  ومساومة ، شانه شأن  بقية الملفات الانسانية التي يساوم بها التحالف الشعب اليمني لتحقيق أهدافه التي عجز عن تحقيقها عسكرياً .

لقد اتضح جلياً ومنذ بداية الحرب على اليمن ان التحالف يتعامل  مع ملف الأسرى وفقاً لاعتبارات سياسية واضحة ، وهو ما تؤكده صفقة الاسرى التي نٌفذت في أكتوبر 2020 ، والتي لم يكن التحالف لينفذها لولا ضغط العمليات العسكرية في مأرب .

اليوم و بعد مضي حوالي سبعة أشهر من توقيع  صفقة الـ 2220 أسير مع التحالف والتي لم تُنفذ  بسبب تعنت التحالف ، تُحمل صنعاء من جديد النظام السعودي مسئولية الجمود الذي دخلته صفقة  تبادل الاسرى والتي كانت الأكبر ، فالسعودية وفق رئيس لجنة الاسرى التابعة لصنعاء عبدالقادر المرتضى : تضع العصا في دواليب الصفقة عبر أدواتها في مأرب بطرح اشتراطات وأسماء جديدة، وهو ما يعني مزيد من العرقلة لتنفيذ الصفقة .

المرتضى أعلن كذلك ان أي انتقائية في ملف الاسرى مرفوضة وان الاسرى السعوديين لن يخرجوا الا بصفقة شاملة ، وهو ما يعني  ان محاولة السعودية إخراج أسراها دون إيجاد معالجات لملف الاسرى لن يكون ،فأما صفقة شاملة أو بقاء أسراها لدى صنعاء .

قد يعجبك ايضا