باريس/وكالة الصحافة اليمنية//
قال موقع ”نيوز-24“الأخباري الفرنسي إن بايدن تعهد بإنهاء الحرب في اليمن، لكنه فعل العكس، حيث ،اتهمت الولايات المتحدة بعرقلة جهود الأمم المتحدة للتفاوض على الهدنة بين صنعاء والتحالف، وبعد أسبوعين من ولايته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه سيسعى إلى سلام تفاوضي في اليمن، متجنباً السعودية.
وأكد أن سحب قرار صلاحيات حرب اليمن الذي قدمه السناتور بيرني ساندرز للكونغرس، فأن أكبر مشكلة هنا بالنسبة للحكومة الأمريكية هي أن القرار هو في الأساس إجبار بايدن على تنفيذ معظم السياسات التي حددها بنفسه في فبراير 2021.
وأفاد أنه على الرغم من أن بايدن أعلن أن الولايات المتحدة ستوقف جميع مبيعات الأسلحة ذات الصلة للتحالف الذي تقوده السعودية – والذي يخوض حربا مع قوات صنعاء، منذ عام 2015 – لم يتم تطبيق هذا الموقف السياسي أبداً.
وأورد الموقع أن بن سلمان استغل حاجة أمريكا إلى النفط، فضغط في هذا الجانب من أجل الحفاظ على تدفق الأسلحة إلى السعودية، ومنذ ذلك الحين، وافقت الحكومة الأمريكية على صفقة بمليارات الدولارات مع السعودية والإمارات، وفي أغسطس، منحت إدارة بايدن محمد بن سلمان حصانة من دعوى مدنية لدوره في مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأضاف الموقع أن البيت الأبيض في معارضته لقرار السناتور بيرني ساندرز بشأن اليمن ألمح إلى أنه لعب دورا في وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أشهر بين الجانبين، والحقيقة هي أن الأمم المتحدة هي التي توسطت في وقف إطلاق النار الذي انتهى في 2 أكتوبر.
وتابع أن حكومة صنعاء تعتبر أن حكومة الولايات المتحدة هي العقبة الرئيسية أمام عملية السلام في اليمن، وحذرت مؤخراً من أن وجود القوات الأمريكية في باب المندب وقبالة سواحل اليمن يشكل تهديدا خطيرا للملاحة البحرية.
الموقع رأى أن صنعاء تنظر إلى الحرب على أنها حرب نيابة عن الولايات المتحدة، حيث تعمل السعودية بالوكالة، وفي اليوم التالي لسحب ساندرز قراره بشأن سلطات الحرب، احتجز التحالف الذي تقوده السعودية سفينتين من الوقود تحمل أطنانا من الديزل ومنعتهما من الوصول إلى اليمن.
وقال الموقع إن الحصار المفروض على اليمن هو أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تصاعد التوترات – حيث تتهم صنعاء كل من الرياض وأبو ظبي بسرقة موارد البلاد النفطية.
الموقع كشف أن إدارة بايدن قد اثبتت حتى اللحظة عدم فعاليتها في وضع السعوديين وجلبهم تحت جناحها كما كانت تأمل، وتؤكد أن تكتيكات سياستها الخارجية أثبتت أنها غير فعالة أو مجدية في أحسن الأحوال.. ومع ذلك، ربما يعود هذا الفشل إلى كيفية تعامل الحكومة الحالية ليس فقط مع السعودية ولكن مع جميع الدول في شبه الجزيرة العربية بالإضافة إلى إيران.
وأضاف أن لدى السعودية الآن فرصة لإنهاء الحرب، وأن لم يكن كذلك، فأن الهجمات الباليستية الواسعة النطاق وضربات صواريخ كروز ضد البنية التحتية الحيوية السعودية يمكن أن تدفعها مباشرة إلى طاولة المفاوضات.
وختم الموقع الفرنسي حديثه بالقول: بصرف النظر عن تغير الأحداث، من الواضح أن النفوذ الأمريكي في شبه الجزيرة العربية يتراجع بسرعة وأن جزءًا من إرثه سيكون تلك الحرب الوحشية التي أودت بحياة أكثر من 400 ألف شخص ، والتي رفضت إدارة بايدن إنهاءها.