المصدر الأول لاخبار اليمن

ما الذي يخبئه التحالف لـ”الانتقالي الجنوبي” خلال 2023؟

تقرير خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

كشفت مصادر مطلعة عن تأسيس أول لواء عسكري لـ”طارق عفاش” في محافظة أبين، شرق مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة “الانتقالي الجنوبي”.

 

وأكدت مصادر مطلعة أن قائد ما يسمى “حراس الجمهورية” الممولة من الإمارات طارق صالح، يجري ترتيبات عسكرية لاستحداث لواء عسكري في الجهة الشرقية لمدينة عدن بمنطقة المطلع بكود خنفر القريبة من سواحل بحر العرب.

 

وأفادت المصادر ان الإمارات دفعت بعناصر من مليشيا “الانتقالي الجنوبي” كخطوة أولى للسيطرة على أراضي المواطنين والصيادين، تمهيدا لتسليمها لقوات عفاش، مبينة أن نوايا إماراتية سعودية، بجعل تلك المناطق تحت سيطرة مجندي عفاش من أبناء أبين الذي تم تدريبهم في الساحل الغربي.

 

واستحدثت السعودية عدد من الألوية العسكرية تحت مسميات مختلفة “اليمن السعيد” و”درع الوطن” وأسندت الاشراف عليها لطارق عفاش، في طوق عدن من الجهة الشمالية الغربية، باتجاه لحج، وجندت الآلاف من أبناء قبائل الصبيحة وردفان المناهضة للانتقالي الذي تنحدر قياداته من الضالع.

 

ولم تكتف السعودية بتلك الخطوات، وعملت على استغلال التناقضات المناهضة للانتقالي، بتجنيد آلاف الشباب من أبناء قبائل أبين المعروف عنها صراعها الدموي مع أبناء الضالع بما يعرف “الزمرة والطغمة”، عن طريق القيادي سند الرهوة، والحاقهم بالمعسكرات التدريبية لطارق عفاش في المخا.

 

ومؤخرا سحبت السعودية المئات من المرتزقة السودانيين من قاعدة العند الواقعة شمال مدينة عدن، إلى أحد المعسكرات التابعة لها في عدن، ونقل مئات المجندين من مليشيا “درع الوطن” من أبناء الصبيحة إلى القاعدة العسكرية، في خطوة وصفت بالخطيرة تهدد “الانتقالي” الذي يتخذ من عدن مقرا له، بعد السيطرة عليها في أغسطس 2019، إثر مواجهات مع قوات الإصلاح.

 

واوعزت قيادة القوات السعودية في عدن أمس الجمعة للعشرات من مسلحي الصبيحة السيطرة على نقاط ومواقع مليشيا “الحزام الأمني” التابعة للانتقالي على امتداد الطريق الساحلي الرابط بين لحج وعدن، في منطقتي رأس العارة والمضاربة، الأمر الذي يمثل تهديدا مباشرا ورسالة واضحة لقيادة الانتقالي بأن بقائها في عدن مسألة وقت خلال العام الجديد 2023م.

 

وجاءت التطورات العسكرية التي تقودها السعودية ضد “الانتقالي الجنوبي” عقب منعها عودة رئيس المجلس عيدروس الزبيدي إلى عدن، منذ أكتوبر الماضي، بينما اعتبر مراقبون أن صمت الإمارات على اجراءات عزل الزبيدي، يأتي ضمن تفاهمات سعودية لتسليم المحافظات الجنوبية الهامة لقوات عفاش، لاسيما مدينة عدن في الوقت الراهن، بعد تسليم محافظتي شبوة وحضرموت الغنية بالنفط لقيادات حزبية في المؤتمر “جناح أبوظبي”، ووصول قوات تابعة لعفاش إلى مدينة المكلا الأسبوع الماضي قادمة من المخا غرب محافظة تعز.

على أن المؤشرات تفيد أن السعودية تحاول من خلال تحركاتها الأخيرة جنوب وشرق اليمن الحد من سيطرة الإمارات، دون التخلي عن توجهات التحالف الرامية إلى تقسيم اليمن.

 

قد يعجبك ايضا