تحليل/عبدالكريم مطهر مفضل/وكالة الصحافة اليمنية//
شهدت حرب الشائعات في السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً سهل عملية نشرها وتأثيرها في تفكيك اللحمة المجتمعية وإحداث حالة من الإرباك والانقسام داخل النسيج الاجتماعي، وذلك من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة، وظهور منصات التواصل الاجتماعي الذي صنف بـ”الإعلام الحديث”، وبتغريدة أو منشور واحد على أحد تلك المنصات تنتشر الإشاعة محلياً ودولياً كانتشار النار في الهشيم، وتغير من وجهات نظر المجتمع.
خديعة الهدنة
تعنت دول التحالف في تنفيذ شروط تمديد الهدنة الإنسانية والعسكرية برعاية الأمم المتحدة طوال 6 شهور حولها من فرصة حقيقة وخطوة أولية نحو تحقيق سلام دائم في اليمن إلى طريق معبدة نحو المزيد من البؤس بالنسبة للشعب اليمني.
دول التحالف عمدت على استثمار شهور الهدنة الستة وشهور فراغ ما بعد الهدنة الثلاثة لشن حرب من نوع أخر على اليمن من بينها حرب الشائعات بهدف تحقيق أجندات خاصة فشلت في تحقيقها عسكرياً طوال 8 سنوات من الحرب العبثية.
وبالنظر إلى معطيات الواقع والتمعن في مسرح الأحداث يلاحظ أن التحالف استغل تلك الشهور التسعة لإحداث حالة من الفوضى وتقليب الرأي المحلي داخل مناطق حكومة صنعاء عبر بث الشائعات والأخبار الكاذبة.
ووفقاً للمراقبين فإن التحالف بعد فشله على الأرض عسكرياً وخسارته لمناطق واسعة في اليمن أمام ضربات صنعاء الموجعة لمنشئاته النفطية في السعودية والإمارات لجأ إلى حرب أخرى تمثلت في استهداف لحمة الجبهة الداخلية عبر خديعة الفتنة التي خطط لها من خلال إبقاء مرحلة “اللاحرب واللاسلم” بهدف إدخال اليمن في دوامة الفتن الداخلية والتي ظهرت مؤخراً على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلامه.
أبواق الفتنة