الإصلاح يتلقى ضربة عسكرية إماراتية في مأرب وحضرموت
خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
أعلن مسلحو التحالف اليوم الخميس تمردهم عن قيادة “المنطقة العسكرية الثالثة” شرق مدينة مأرب.
وقالت مصادر مطلعة بالمنطقة التي يقودها منصور ثوابه التابع للإصلاح، :”إن عدد من المسلحين اقتحموا مخازن الأسلحة ومنعوا مسؤوليها من الدخول”، وسط اتهامات بالوقوف القيادي التابع للإمارات صغير بن عزيز خلف التمرد بالمنطقة.
وأضافت المصادر أن القيادي ثوابه نهب مخازن الأسلحة وقام بتسليمها لعناصر موالية للإصلاح، بعد اطاحة الإمارات بوزير الدفاع محمد المقدشي المقرب من علي محسن الأحمر، تحسبا للإطاحة به من منصبه، وتعيين قيادات موالية للقيادي في حزب المؤتمر صغير بن عزيز، كما حصل في عدد من المناطق والألوية العسكرية، كردة فعل لما بعد احداث 2011م.
وأكدت المصادر أن القيادي صغير بن عزيز الذي يشغل رئيسا لأركان مرتزقة التحالف، دفع بعدد من ضباط المنطقة لقيادة التمرد ومطالباتهم بتغيير منصور ثوابه، ليتسنى له اقتراح قيادات عسكرية موالية لحزب المؤتمر، بعد تصفية عدد من قيادات الإصلاح العسكرية بعمليات إرهابية مجهولة.
وتتجه الإمارات تنفيذ خطة الإطاحة المزدوجة بمسلحي الإصلاح في “المنطقة الثالثة” بمأرب، بالتزامن مع التصعيد العسكري من مليشيا “الانتقالي” ضد قوات “المنطقة العسكرية الأولى” في مديريات وادي حضرموت، والمناطق الشرقية لليمن الغنية بالنفط والغاز، دون أي تعليق من القوات السعودية المتواجدة هناك.
يأتي ذلك مع تحركات قوات “طارق عفاش” الممولة من الإمارات، نحو معسكرات الإصلاح في ما يسمى “محور تعز” التابع للإصلاح، لمواجهة العناصر الإرهابية، وسط نشاط مفاجئ للعبوات الناسفة في ريف تعز خلال الستة الأشهر الماضية.
ودفعت الإمارات نهاية ديسمبر الماضي، بقيادات موالية لطارق عفاش على رأس قوة عسكرية من المخا إلى مدينة المكلا عاصمة حضرموت، لإدارة المعركة العسكرية ضد قوات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت، بعد تعيين أبوظبي القيادي في حزب المؤتمر مبخوت بن ماضي محافظا لحضرموت.
وسلمت الإمارات شبوة للقيادي في حزب المؤتمر عوض الوزير العولقي نهاية العام 2021، بعد الإطاحة بمحافظ الإصلاح محمد صالح بن عديو، بتواطؤ من السعودية، وتوجهها نحو تطهير مديريات شبوة من مسلحي الإصلاح عقب مواجهات دامية مطلع أغسطس الماضي، انتهت بهروب قائد معركة عتق، عبدربه لعكب إلى مأرب، وفرض مليشيا “اللواء الأول عمالقة سبأ” الموالية لعفاش سيطرتها على مدينة عتق عاصمة شبوة.
وتمكنت مليشيا “الانتقالي الجنوبي” التابعة للإمارات فرض سيطرتها على مدينتي عدن وزنجبار، وطرد قوات “هادي” وحزب الإصلاح في أغسطس 2019، وتنفيذ غارات جوية إماراتية استهدفت مسلحي الإصلاح في نقطة العلم شرق مدينة عدن، اثناء توجهها لاستعادة المدينة، قتل وأصيب قرابة 300 عنصرا من الإصلاح نهاية أغسطس من العام نفسه، في عملية وصفتها الإمارات بالوقائية، ضد ما اسمتهم العناصر الإرهابية.