كشف “جون هانا” الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس الأمريكي السابق “ديك تشيني” عن تفاصيل زيارة أجراها على رأس وفد يهودي أمريكي للسعودية في نوفمبر الثاني الماضي.
جاء ذلك، خلال مقابلة عبر برنامج “زووم” من مكتبه في واشنطن أجراها “هانا” هذا الأسبوع مع موقع .” إسرائيل نيوز “.
ونقل الموقع عن “هانا” قوله إنه التقى ورفقاؤه مع كبار القادة السعوديين خلال زيارته وعلى رأسهم ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان”.
وأوضح: “التقينا مع ولي العهد، وأجرينا لقاءات مع وزير الدفاع، ووزير الخارجية، وقائد البحرية وقائد القوات الجوية والمسؤولين عن التحول الدفاعي بوزارة الدفاع”.
وأضاف “هانا” أن الوفد اليهودي التقى أيضا الشيخ “محمد العيسي”، معقبا: “قضينا يومًا جميلًا في رابطة العالم الإسلامي ومحمد العيسى، ذهبنا بالطبع إلى مركز مكافحة التطرف”.
وقال “هانا”: “خرجت بانطباع أقوى مما كان لدي في أي وقت مضى بأن قيادة السعودية السياسية والأمنية العليا اتخذت قرارًا بأنها، في الواقع، على استعداد للتطبيع معنا “.
وأكد: “إنهم (السعوديون) يرون أن من مصلحتهم الاستراتيجية فعل ذلك”.
ومضى قائلا “لدي شعور بأنهم فكروا الآن حقًا في المتطلبات التي يحتاجون إليها لكي يتمكنوا من اتخاذ خطوة لا رجعة فيها واتخاذ قرار مثل الإمارات، مثلما فعلت البحرين والمغرب، لتطبيع العلاقات رسميًا”.
ورأى “هانا” أن “هناك عقبة خطيرة للغاية تقف أمام تطبيع العلاقات السعودية الصهيونية، ليست رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية، كما أنها ليست أيضا رفض القيادة الفلسطينية في رام الله الموافقة على أي شكل من أشكال المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي ، ناهيك عن صنع السلام فعليًا”.
ووفق الموقع فقد أخبر السعوديون “هانا” أن العقبة تكمن في العلاقة المتوترة في الوقت الحالي بين الرياض وواشنطن. مشيرين إلى أن زيارة “بايدن” للمملكة الصيف الماضي كانت بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها لم تكن كافية.
وتابع “هانا”: “لقد خرجنا برسالة لا لبس فيها تقريبا أن المشكلة من وجهة النظر السعودية ليست الاحتلال الإسرائيلي أو القضية الفلسطينية، ولكن عدم ثقتهم بالوضع الحالي للعلاقة الثنائية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والسعودية”.
يذكر أن “هانا” سبق له العمل كمستشار رفيع في “مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات”، والتي تعد من أشد المؤسسات الداعمة للـ(الاحتلال الإسرائيلي) في الولايات المتحدة.
كما عمل أيضا زميلا بارزا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو من أهم مراكز البحث في أمريكا، أسسته لجنة العلاقات الأمريكية الصهيونية “أيباك”.