تفاصيل خفية عن معركة الجاح في الساحل الغربي
خاص / وكالة الصحافة اليمنية // في ثنايا كل معركة هناك تفاصيل جانبية غير مرصودة لا تتنبه لها وسائل الاعلام كثيراً. مصادر عسكرية خاصة اطلعت وكالة الصحافة اليمنية على جانب من تداعيات معركة تطهير منطقة الجاح من مسلحي التحالف في الساحل الغربي، والتي قتل فيها (50) عنصراً من مسلحي التحالف امس الجمعة. ما يثير […]
خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
في ثنايا كل معركة هناك تفاصيل جانبية غير مرصودة لا تتنبه لها وسائل الاعلام كثيراً.
مصادر عسكرية خاصة اطلعت وكالة الصحافة اليمنية على جانب من تداعيات معركة تطهير منطقة الجاح من مسلحي التحالف في الساحل الغربي، والتي قتل فيها (50) عنصراً من مسلحي التحالف امس الجمعة.
ما يثير الانتباه في هذه المعركة هي الطريقة التي تعاملت فصائل قوات التحالف مع بعضها البعض بعد أن تلقت الهزيمة .
فقد رفضت قوات ما يسمى الوية ( العمالقة) المشكلة من ابناء المحافظات الجنوبية ، استقبال أياً من المسلحين التابعين لطارق صالح في اماكن تمركزاتها ، بعد أن فروا من ارض المعركة ، بينما منعت قوات طارق صالح استقبال أي عنصر فار من الجنوبيين في اماكن تجمعها على الساحل الغربي.
في حين تبادل الطرفين الاتهامات بالتخاذل والتسبب بالهزيمة سواء هزيمتهم في منطقة الجاح ، أو الهزيمة التي تعرضوا لها إثر استدراجهم بقرية الشعب في حيس.
ويرى عدد من المراقبين أن اليوم الأول الذي بدأت فيه القوات التابعة لطارق صالح عملياتها في الساحل الغربي في ال(19) من ابريل الماضي، يعد النموذج الواضح الذي يمكن على اساسه تقيم قوات مسلحي التحالف في الساحل الغربي، فبمجرد أن بدأت تلك القوات عملياتها في محيط معسكر خالد بمحافظة تعز، أندلعت بين قياداتها حرب من تصريحات المتبادلة بالتخوين والاتهامات بالتآمر، على خلفية الخسائر الفادحة التي تلقتها قوات مسلحي التحالف في تلك المعركة، والتي اتهم فيها الجنوبيون طارق صالح وجماعته من الشماليين بعدم القيام بمسئولياتهم في المعركة ، وترك الجنوبيون وحدهم عرضة لنيران الجيش في محيط معسكر خالد، ومنذ اليوم الأول انتهت الهالة التي كان يحاول اعلام التحالف اظهار قوات طارق صالح بها قبيل تلك المعركة.
وقد ظلت تلك الانقسامات تسحب نفسها على أداء قوات مسلحي التحالف بما تعانيه من انقسامات وولاءات حزبية وانتماءات مناطقية، فلا يكاد يمر يوم دون أن تتناول الاخبار القادمة من الساحل اخبار عن اتهامات خيانة وعمالة بين التشكيلات المكونة لقوات مسلحي التحالف في الساحل الغربي، وتمثل المواقف الاخيرة عن رفض استقبال العناصر الفارة من منطقة الجاح أحد اوجه تلك الخلافات العاصفة التي تدور بين مسلحي التحالف.
الاوضاع المزعزعة لقوات مسلحي التحالف في الساحل كشف عنها موقع “ذى إنترسبت” الامريكي ، والذي نشر تقريراً عن تقيم اجرته وزارة الدفاع الأمريكية لمسلحي التحالف في الساحل الغربي، والذي قال أن القوات الموالية للتحالف تعاني ( من ضعف إرادة القتال) وانها لن تستطيع الصمود من الدعم (السعودي – الاماراتي) أمام ما سماها التقرير قوات ” انصار الله” .
واضاف التقيم العسكري الامريكي أن الامارات لن تستطيع هي الاخرى أن تخوض معركة الساحل من دون إسناد ودعم الولايات المتحدة.