أعرب وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان عن أمله في إعادة فتح قنصليتي البلدين في جدة ومشهد، لتقديم الخدمات القنصلية للراغبين بزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة ومشهد المقدسة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عبد اللهيان في مؤتمر صحفي في ختام زيارته للبنان مساء أمس الجمعة.
وقال الوزير الإيراني إن “الجانب السعودي ليس لديه الاستعدادات اللازمة لعودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية”، لكن “لدينا النية والجدية اللازمتان لتطبيع العلاقات مع السعودية”.
وأضاف: “نعتقد أنه إذا كانت هناك إرادة جادة من الجانب الآخر، فستعود العلاقات إلى طبيعتها قريبا.. نتفق مع السعودية في أن تطبيع العلاقات بين البلدين يعود بالفائدة للمنطقة”.
وردا على سؤال حول دور السعودية في الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها إيران ، قال: “بالتزامن مع المحادثات السياسية أجرينا أيضا محادثات أمنية مع السعودية لكي تناقش القضايا بين الجانبين”.
وأكد عبد اللهيان أن بلاده “تجاوزت أعمال الشغب الاخيرة”، التي كان من أهداف الغرب خلالها “انتزاع التنازلات في المفاوضات النووية”.
وقال: “لن نتراجع عن مبادئنا في مفاوضات رفع الحظر ولن نتجاوز خطوطنا الحمراء .. خطنا الأحمر مصالح الشعب الإيراني”.
وذكر عبد اللهيان أنه أجرى محادثات مع قادة “حزب الله” اللبناني و”حركة الجهاد الإسلامي”، أدرك من خلالها أن “المقاومة الإسلامية في لبنان وفلسطين في أفضل حالاتها”.
وأكد أنه “عندما تعلن السلطات اللبنانية عن استعدادها لاستلام المحروقات، فنحن على استعداد لتصديرها”، وأضاف: “سنبقى أصدقاء لبنان في الأيام الصعبة”. كما أشار الوزير الإيراني إلى توقيع وثيقة تفاهم بشأن تصدير الغاز إلى دولة أوروبية.