تقرير / وكالة الصحافة اليمنية //
نالت تصريحات الرئيس البرازيلي الجديد “د سيلفا” الداعمة للقضية الفلسطينية، قبول الرأي العام في الوطن العربي والإسلامي، في نفس الوقت تضاعف السخط والرفض لمواقف العديد من الأنظمة العربية التي أعلنت تطبيع علاقاتها مع العدو الإسرائيلي.
لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، صرح إن بلاده ستدعم الفلسطينيين بقوة، وستسعى جاهدة لاستعادة الحرية والاستقلال لفلسطين كدولة مستقلة، وذات سيادة.
وأدلى دا سيلفا بهذه التصريحات، خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، في حفل تنصيبه في البرازيل، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وجدد دا سيلفا التزام البرازيل بدعم قضية الشعب الفلسطيني، قائلا إن بلاده ستدعم جهود فلسطين في كافة المحافل الدولية.
كما أعاد الرئيس البرازيلي التأكيد على التزامه المبدئي بدعم القضية الفلسطينية، والتزام بلاده لكي تكون سندا لجهود دولة فلسطين في المحافل الدولية كافة.
من جهة أخرى وقعت الامارات اتفاق تطبيع مع العدو الإسرائيلي في 13 أغسطس 2020، وبتوقيعه أصبحت الإمارات ثالث دولة عربية، بعد مصر عام 1979 والأردن عام 1994، توقع اتفاقية سلام مع العدو الإسرائيلي، وكذلك الدولة الخليجية الأولى التي تقوم بذلك .
ونشر محمد بن زايد في إعلانه على تويتر حول الاتفاق أنه سيوقف الضم الإسرائيلي لمناطق غور الأردن من الضفة الغربية، بينما نفى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تراجعه عن خططه بضم الأغوار الواقعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدًا على التزامه بوعوده للإسرائيليين بالضم، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وتواترت الأخبار عن تعليق الضم.
فيما أعلنت مملكة البحرين ، تطبيع علاقاتها مع العدو الإسرائيلي ، في 11 سبتمبر 2020، واستقبل ملك البحرين في المنامة، رئيس العدو الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، يوم الأحد 4 ديسمبر 2022، في أول زيارة يقوم بها رئيس للعدو الإسرائيلي إلى المنامة منذ تطبيع العلاقات بين البلدين في عام 2020.
وبدأت شركة طيران الخليج البحرينية أول رحلة تجارية مباشرة لها إلى تل أبيب بعد وصول زير خارجية العدو الإسرائيلي، الى المنامة في سبتمبر 2021 .
وفي 10 ديسمبر 2020 ، أعلنت المغرب أيضا تطبيع العلاقات مع العدو الإسرائيلي ، مقابل ذلك ، أعلن الرئيس الأمريكي إصدار مرسوم رئاسي، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء الغربية .
وفي 23 أكتوبر 2020، اعلن اتفاق تطبيع العلاقات بين السودان والعدو الإسرائيلي السوداني هو اتفاقٌ أُعلن وبتوقيعه أصبحت السودان خامس دولة عربية .
مؤشرات التقارب السعودي الصهيوني
لم تعد العلاقات الحميمة بين العدو الإسرائيلي ومملكة آل سعود، كما اللقاءات والزيارات الرفيعة المستوى، سراً. ولم تعد تل أبيب تجد حرجاً في إخراج هذه اللقاءات إلى الضوء، طالما أن السعودية “بملكها وأمرائها، لا يخجلون من العلاقة مع إسرائيل”.
وتؤكد الكثير من المؤشرات ان السعودية ستوقع اتفاق تطبيع مع العدو الإسرائيلي قد يعلن عنه في خلال هذا العام 2023 .
ففي يوليو الفائت، نقلت وسائل إعلام عبرية بيان نتنياهو، الذي أعرب فيه بوضوح عن “تقديره لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على مساهمته في إنجاز أربع اتفاقيات تطبيعة تاريخية حققناها”، والمقصود فيها الإمارات، البحرين، السودان والمغرب.
كما تحدثت الإدارة الأميركية عن احتمال أن تتخذ دول عربية أخرى خطوات نحو تطبيع العلاقات مع العدو الإسرائيلي بعد زيارة الرئيس جو بايدن إلى السعودية منتصف يوليو.2022
وفي مارس الماضي، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن المملكة تنظر إلى “إسرائيل ” كـ “حليف محتمل” في العديد من المصالح المشتركة، خلال مقابلة مع مجلة “أتلانتيك” الأميركية.
كذلك لم تبد السعودية معارضة حين قررت الإمارات تطبيع العلاقات مع العدو الإسرائيلي، كأول دولة خليجية تقوم بهذه الخطوة في سبتمبر 2020.
وأكّدت السعودية حينها أنّها وافقت على السماح لكلّ الرحلات الجوية المتّجهة إلى الإمارات والمغادرة منها بعبور أجوائها، بما في ذلك الطائرات الإسرائيلية.
وعلى السياق نفسه ، دعم مغردون سعوديون في مواقع التواصل الاجتماعي التي تخضع لرقابة صارمة في المملكة، بقوة السلام مع العدو الإسرائيلي وكذلك مواقفها بمواجهة الفلسطينيين، في مواقف غير مسبوقة تلقى ردود أفعال متباينة.
كم انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه الحاخام اليهودي يعقوب يسرائيل هرتسوغ يرقص مع مواطن سعودي في الرياض.
ونشر الفيديو يوسف حداد، الناشط الاجتماعي والإعلامي الذي يعرف عن نفسه بأنه عربي مسيحي إسرائيلي، والرئيس التنفيذي لجمعية “معًا للعرب”، التي تعمل على سد الفجوات بين اليهود والعرب.
وعلق حداد على الفيديو: “توثيق مذهل ومثير من السعودية … أيام سلام تاريخي بين إسرائيل والدول العربية وإن شاء الله وقريبا السعودية ستنضم”.
وكان الملك سلمان قد استضاف ، الحاخام اليهودي ديفيد روزن في قصره الملكي في العاصمة السعودية، خلال شهر فبراير 2020، وقال روزن لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” هذا الأسبوع: “كان رائعا. كانت التجربة حقا مميزة. لم يكن اللقاء مع الملك فقط. الشيء الأكثر إثارة هو مقابلة الشباب وإحساسهم بالتحول الذي تمر به بلادهم”.
وفي شهر يوليو 2022 ، أعلنت المملكة السعودية أنها فتحت مجالها الجوي لجميع الرحلات الجوية المدنية الإسرائيلية ، قبل ساعات من أن يصبح الرئيس الأمريكي جو بايدن أول زعيم أمريكي يطير مباشرة من الأراضي المحتلة إلى المملكة.
واعتبر رئيس وزراء العدو الإسرائيلي “يائير لابيد”، الأحد، أن ما جرى مؤخرا مع السعودية هو “تطبيع فعلي”، مشيدا بفتح الرياض مجالها الجوي أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية.