قال مفتى سلطنة عُمان الشيخ “أحمد بن حمد الخليلي” إنَّ تحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك “دَيْن في رقاب الأمة الإسلامية بأسرها، لن تبرأ ذمتها منه حتى تؤديه كاملا غير منقوص”.
وأكد في بيان له السبت، نشره عبر حسابه بموقع “تويتر”: أنَّ “توجه الحكومة الصهيونية اليمينية المتطرفة إلى احتلال المسجد الأقصى المبارك، باستمرار عدوانها عليه وانتهاكها لحرماته ومضايقة عمّاره، إيذان منها بالحرب، وتجاهل لمشاعر الأمة المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها”.
وأضاف: “إن هذا الأمر يوجب على الأمة الإسلامية أن تقف صفا واحدا في مواجهة عدوان الاحتلال، وأن تساند بكل قواها المقاومة الفلسطينية المرابطة في رحاب الأقصى، حتى يتم تحريره من كل يد تسعى إلى احتلاله، وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة بأسرها، لتعود إلى أصحابها الشرعيين، وينعم الشعب الفلسطيني بالاستقلال التام وإقامة حكومته العادلة على ترابها الطهور”.
وتابع “الخليلي”: “المسجد الأقصى المبارك هو صنو المسجد الحرام، وإليه كان مسرى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان هو القبلة الأولى للمسلمين، وقد بيّن القرآن ما له في موازين الله تعالى من قدر رفيع”.
وتساءل: “متى تقضي الأمة الإسلامية هذا الدين، وتبرأ من تبعته، وتغسل عن وجهها عار الاحتلال؟ عسى أن يكون ذلك قريبًا”.
والأربعاء الماضي، توعد وزير الأمن القومي الصهيونية المتطرف “إيتمار بن غفير”، باقتحام المسجد الأقصى مرة أخرى.
ومنذ العام 2003، تسمح شرطة الاحتلال الإسرائيلي لمتطرفين يهود باقتحام المسجد الأقصى يومياً، ما عدا يومي الجمعة والسبت من كل أسبوع، في مساعٍ لتقسيم المسجد زمانياً ومكانياً كما يقول الفلسطينيون.
ولمفتي عمان موقف رافض للاحتلال الإسرائيلي والتطبيع معه وداعم للقضية الفلسطينية.
ومؤخرا، رفضت مسقط مطالب تل أبيب بفتح الأجواء العمانية أمام طائراتها المدنية، بعدما وافقت الرياض على قرار مماثل خلال زيارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” السعودية في يوليو الماضي.