ردفان التي انطلقت من جبالها شرارة ثورة التحرير الأولى ضد الاستعمار البريطاني في ستينيات القرن الماضي، تطلق اليوم الإثنين، شرارة ثورة الجياع ضد “حكومة” التحالف في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية.
وأعلنت قبائل ردفان في محافظة لحج جنوب اليوم عن تشكيل قيادة ثورية لمواجهة حزمة قرارات “حكومة” التحالف الكارثية، تحت مسمى قياده ثورة الجياع محافظة لحج مديرية ردفان.
وأصدرت تلك القيادة أول بيان رسمي لها توعدت فيه بثورة شعبية غاضبة لرفع معاناة اليمنيين بشكل عام وسكان محافظة لحج بشكل خاص المستمرة في ارتفاع الأسعار ولتحسين الخدمات في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوى التحالف.
“وكالة الصحافة اليمنية” تعيد نشر نص البيان:
تابعت قياده ثورة الجياع محافظة لحج مديرية ردفان الإجراءات التي أقدمت عليها اللجنة الاقتصادية العليا ووافق عليها مجلس الوزراء والتي ستؤدي إلى رفع الأسعار دون أن تسبقها أي إجراءات يلمسها المواطن للتخفيف من المعاناة المستمرة في ارتفاع الأسعار وتحسين الخدمات.
وعبرت قيادة ثورة الجياع عن استنكارها ورفضها لأي قرارات تؤدي إلى زيادة الأعباء التي أثقلت كاهل المواطن وأوصلته إلى حالة الفقر والمجاعة.
إن السياسات الخاطئة التي تنتهجها الحكومة بإضافة جرع سعرية قاتلة في الوقت الذي كان المواطن منتظر إجراءات تؤدي إلى وقف انهيار العملة وتحسين المستوى المعيشي للمواطن فاجأتنا بالقرارات التي تشكل عبئ على كاهل المواطنين.
والتي لم تكن في الطريق الصحيح، لحيث وهناك توقف تام لصرف الرواتب للموظفين وارتفاع في سعر الصرف وتدني الخدمات وزيادة الأسعار وانتشار البطالة ووجود الانفلات الامني الذي عجز عن محاربة المخدرات التي أصبحت كارثة بحد ذاتها تهدد مجتمعنا الردفاني.
إننا وفي ضل ما سبق فإننا نعلن عن استمرارية نضالنا وخروجنا الى الشارع للتعبير عن الحالة التي وصل اليها المواطن وعن رفضنا للسياسة الخاطئة
والمتمثل في الاتي:
1- انتشار الفساد المالي والإداري في عموم مرافق السلطة وتغييب الأجهزة الرقابية والمحاسبية التي من شأنها الحد من هذه الظاهرة.
2- تردي الأوضاع الخدمية في المحافظة إلى أسوأ حالاتها في الكهرباء والمياه والصرف الصحي والنظافة دون أي معالجات تذكر من السلطة المحلية.
3- انتشار الجريمة بشتى أنواعها وازديادها يوما بعد يوم بسبب ضعف الأجهزة الأمنية والقضائية وعدم القيام بدورها بالشكل المطلوب للحد من انتشار الجريمة ومحاربتها، بالإضافة إلى ظاهرة انتشار المخدرات الكارثة التي أصبحت تهدد أبنائنا الشباب في المحافظة.
4- التعيينات الخاطئة وغير المدروسة التي تصدرها السلطة المحلية للكوادر القيادية في المرافق المختلفة والمديريات في المحافظة دون الأخذ بمعيار الكفاءة والنزاهة والتي تقتصر على فصيل سياسي معين بل ومن منطقة محددة على أساس المحسوبية والقرابة ولم تعمل أدنى اعتبار للشراكة السياسية التي نصت عليها اتفاقية الرياض والذي بموجبها تشكلت حكومة المناصفة.
5- عدم استيعاب المنح والمساعدات المقدمة عبر المنظمات وإيصالها للمستحقين وعدم ممارسة أي دور إشرافي من قبل السلطة المحلية على تلك المنظمات وتوجيهها الاتجاه الصحيح نحو الاحتياجات الاكثر اهمية والتي تعود بالنفع على المحتاجين.
6- انقطاع الرواتب وعدم صرفها في موعدها الامر الذي فاقم معاناة المواطنين
ولما من شأنه تصحيح الاختلالات السالفة الذكر فان قيادة ثورة الجياع تدعو كل مناصريها للاستعداد والخروج ضد كل الممارسات الخاطئة واتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة تهدف إلى تحسين مستوى معيشة الشعب.
كما تدعو أعضائها وأنصارها وكافة الفعاليات والمكونات السياسية في المحافظة إلى استنهاض دورها النضالي ورص وتوحيد صفوفها للوقوف بحزم حيال تلك القضايا الهامة والدفاع عن حقوق أبناء المحافظة وتصحيح الأخطاء وأن نكون جميعا في مقدمة صفوف الجماهير من أجل التغيير للأفضل ومواجهة الفساد والفاسدين الذين يعبثون في مفاصل السلطة بالمحافظة.
وفق الله الجميع لما فيه خير ومصلحة المحافظة ومواطنيها الشرفاء