“حلف قبائل حضرموت” يرد على التهديدات الإماراتية ويعلن مواصلة التجنيد في الوادي
حضرموت / وكالة الصحافة اليمنية //
أعلن “حلف قبائل حضرموت” مواصلة التجنيد لأبناء مديريات الوادي والصحراء، مؤكداً أن أي تهديدات أو ضغوط لن تثنيه عن تحقيق ذلك.
وأكد بيان صادر عن الحلف ردا على تهديدات محافظ حضرموت التابع للإمارات، مبخوت بن ماضي، وقائد “المنطقة العسكرية الثانية” بالمكلا، فائز منصور التميمي، الذي توعد بمعاقبة ومحاسبة رئيس الحلف، عمرو بن حبريش، التابع للسعودية، على إثر دعوة بن حبريش إلى تجنيد 10 آلاف مقاتل من أبناء مديريات الوادي والصحراء؛ للوقوف في وجه مليشيا “الانتقالي الجنوبي” التابعة للإمارات، وتشكيل لجنة لاستقبال المجندين.
ورفض بيان الحلف أي محاولات لإيقاف تجنيد أبناء القبائل التي تتم وفق ما اسماها “الاشتراطات الرسمية في النظام العسكري والأمني”، مبينا أن الحلف سيمضي في التجنيد ليتم اعتماد المجندين في “بشكل رسمي في كشوفات الحكومة” للإسهام في ترسيخ الأمن والاستقرار في حضرموت. على حد تعبير البيان.
وتوعد بيان الحلف الصادر أمس الأربعاء، بأنه لن يسمح بزعزعة أمن واستقرار حضرموت، مطالبا بخروج المليشيات بمختلف توجهاتها التي تغض السلطات الطرف عن تواجدها بالمحافظة.
وأوضح البيان ان حضرموت ستبقى رقما صعبا في المعادلة لها “استقلاليتها ومواقفها وقراراتها” حسب ما ورد في البيان، مضيفاً أن حضرموت “شريكا أساسيا في صناعة القرار وتشكيل أي حكومة”. حد البيان.
واستنكر البيان التهديدات والهجمات التي طالت قيادات الحلف وبقية المكونات القبلية الحضرمية، معتبرا ان المكونات الحضرمية “رافدا حقيقيا لقيام الدولة العادلة، بعيدا عن الهيمنة والنفوذ واستخدام القوة والتناحر بين الفصائل”.
يأتي ذلك عقب تهديدات أطلقها بن ماضي في اجتماعه أمس مع قائد المنطقة التميمي، ضد رئيس الحلف، والتحذيرات من مغبة تجنيده لأبناء قبائل مديريات وادي حضرموت خارج ما اسموها “المؤسسة العسكرية والأمنية”.
ويحاول المحافظ وقائد المنطقة التابعين للإمارات افساح الطريق لمليشيا الانتقالي الجنوبي” للسيطرة على مديريات الوادي النفطية، وإخراج مسلحي “المنطقة العسكرية الأولى” الموالين للإصلاح.
ودفعت الإمارات خلال الشهرين الماضيين بالمئات من مليشيا “الانتقالي الجنوبي” من عدن والضالع وابين، إلى معسكر “جثمة” المطل على الشركات النفطية في مديريات وادي حضرموت، بالإضافة إلى معسكر “بارشيد” غرب مدينة المكلا.
ويرى محللون سياسيون أن التوتر السياسي والعسكرية بين أدوات التحالف “الانتقالي والإصلاح”، في حضرموت يأتي خدمة للمخطط الأمريكي البريطاني والفرنسي الساعي إلى السيطرة على سواحل اليمن الشرقية المطلة على البحر العربي والمحيط الهندي إلى جانب الاستحواذ على مصادر الطاقة من النفط الخام والغاز في مناطق شرق اليمن.