الخليج..وكالة الصحافة اليمنية..
وصل الرئيس السوداني عمر البشير ظهر الاحد إلى السعودية في زيارة تستمر عدة أيام لأداء مناسك العمرة.
وبحسب المصادر، فإن المحادثات المنتظرة ستركز على العلاقات الثنائية ومشاركة السودان في العدوان على اليمن الذي تقوده السعودية، علاوة على بحث التطورات الإقليمية.
ويرافق رئيس الجمهورية فى الزيارة صلاح عبدالله قوش مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني وحاتم حسن بخيت وزير الدولة برئاسة الجمهورية مدير عام مكاتب الرئيس.
تاكيد البشير علي استمرار قتل الشعب اليمني!
و قبل اسبوعين، أكد الرئيس السوداني خلال استقباله المبعوث السعودي على استمرار مشاركة بلاده في العدوان على اليمن وقتل الشعب اليمني الاعزل الى جانب السعودية.
ووفقا للمصادر، مبعوث الملك السعودي نقل إلى الرئيس السوداني شكر وتقدير السعودية لمشاركة السودان في “عاصفة الحزم” وما وصفته “الأدوار البطولية التي تؤديها القوات السودانية التي ساهمت في الانتصارات والتقدم الذي حققته قوات الحزم في اليمن” في اشارة الى عمليات القتل والدمار التي ترتكب هذه القوات ضد المدنيين اليمنيين.
كتلة “التغيير” طالبت البشير بسحب قوات السودان من اليمن
جاء موقف الرئيس السوداني هذا بعد ان كتلة “التغيير” بالبرلمان السوداني طالبت عمر البشير بسحب قوات بلاده التي تقاتل في اليمن ضمن قوات تحالف العدوان السعودي منذ أكتوبر 2015.
وقال أبو القاسم برطم رئيس الكتلة التي تضم مجموعة النواب المستقلين بالبرلمان السوداني، أن مئات من السودانيين قتلوا في حرب لا ناقة للسودان فيها ولا جمل.. والمشاركة في هذه الحرب مخالف للدستور والقانون لعدم موافقة البرلمان عليه.
رسالة من المقاتلين اليمنيين إلى الشعب السوداني
وردا علي مشاركه البشير في العدوان السعودي علي اليمن، وجه المقاتلون اليمنيون رسالة إلى الشعب السوداني دعوه من خلالها إلى سحب جنودهم مما وصفوه بـ”المحرقة التي أرسلها إليهم نظام البشير، وإيقاف المجازر التي ترتكب بحقهم في سبيل حماية النظام السعودي المعتدي الذي زج بالمرتزقة السودانيين في معارك خاسرة أمام المقاتل اليمني، جاعلا منهم دروع لحماية جيشه الهش”.
مخاوف السعوديه من تقوية علاقات البشير مع تركيا و قطر
تاتي زيارة البشير الي السعودية في ظل مخاوف رياض إزاء تقوية البشير علاقاته مع تركيا وقطر بسبب “غضبه من الدعم السعودي المتراجع”، لافتة إلى أن نظام البشير “رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها السودان، لم يتلق دعما كبيرا من حلفائه الخليجيين، الامر الذي دفعه للجوء إلى قطر وتركيا”.
وقال لبشير، قبل اسابيع فياجتماع لمجلس وزراء ولاية الخرطوم، أن ” بلده، يتعرض لحصار اقتصادي وهو مثقل بالديون ومحروم من البرنامج الدولي لإعفاء الديون، لأسباب سياسية، وكذلك محروم من التمويل الميسر الذي تمنحه المؤسسات الدولية”.
يذكر ان الرياض غير راضية عما أسفر عنه التقارب بين السودان و كل من تركيا و قطر، من تسليم جزيرة سواكن إلى الدولتين مقابل وعود بالاستثمار وإعادة الإعمار والتعاون العسكري.” كما غضبت السعودية بعدما علمت أن أمير قطر حث نظيره السوداني عمر البشير في رسالة على عدم تقديم أي تنازلات في الأزمة مع نظام مصر (حليف السعودي)، بحسب المصادر.
وجدير بالذكر أن السودان يقف على الحياد في الأزمة الخليجية بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.