صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
أدانت وزارة الخارجية اليمنية بشدة تزايد ظاهرة الإساءة للإسلام في أوروبا من قبل متطرفين معادين للمسلمين وآخرها إحراق نسخ من القرآن الكريم في السويد وهولندا.
واستنكرت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها تجاهل الحكومات الغربية تجاه تزايد حالات إحراق نسخة من المصحف الشريف، من قبل متطرفين كزعيم جماعة “بيجيدا” المناهضة للإسلام بهولندا وإدوين واجنسفيل الذي أحرق نسخة من القرآن الكريم أمام البرلمان الهولندي بالعاصمة لاهاي تحت نظر الشرطة الهولندية التي لم تحرك ساكناً لمنعه أثناء ارتكابه هذه الجريمة النكراء.
واعتبرت تلك الممارسات، جريمة كراهية ستؤثر تداعياتها على أمن واستقرار الدول الغربية وتحريضاً مستفزاً لأكثر من ملياري مسلم في مختلف قارات العالم، ونتيجة لاستمرار انتشار الخطاب الشعبوي في أوروبا القائم على الكراهية على أساس المعتقد أو العرق أو الدين.
وحذرت من نتائج تلك الاستفزازات على علاقات تلك الدول بالعالم الإسلامي .. لافتة إلى أن الخطاب الشعبوي يُعد أحد أشكال العنف والإرهاب الذي تدّعي دول الغرب محاربته في أدبياتها وقوانينها أمام العالم، وبالمقابل تقف موقف المتفرج فيما يخص الإسلام والمسلمين.
وطالبت وزارة الخارجية مجددا، الحكومات الغربية باتخاذ إجراءات عاجلة للتحقيق في هذه الجرائم النكراء ومحاسبة المسؤولين من الجماعات المتطرفة كون ما يتم لا يمت بصلة بأي حال من الأحوال لحرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد التي تكررها الدول الغربية يومياً.
واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالتأكيد على أهمية اضطلاع الحكومات والمنظمات والمؤسسات الحكومية الدولية والإقليمية والمنظمات والمؤسسات غير الحكومية بمسؤولياتها في احترام المقدسات والمشاعر الدينية واتخاذ إجراءات رادعة بحق مخططي ومرتكبي أعمال العنف والتحريض ضد الأديان كونها تزعزع السلم الاجتماعي وتنشر الكراهية بين الشعوب، واعتماد قرار ملزم يجرّم كافة أشكال الكراهية والتطرف ومحاسبة مرتكبيها.