المصدر الأول لاخبار اليمن

“الازهر” يؤسس فرقة موسيقية مختلطة واسرائيل ترحب

عربي..وكالة الصحافة اليمنية.. شكلت مؤسسة الأزهر في مصر، جوقة موسيقية، في تحرك غير مسبوق نحو مزيد من التسامح مع الموسيقى والغناء. وجاءت هذه الخطوة لتثير الجدل بين علماء المؤسسة الدينية الأبرز في مصر والعالم الإسلامي، حيث رآه البعض «مسيئا لمكانته عند المسلمين، ورضوخا لابتزاز مهاجميه»، بينما قال آخرون إن ذلك «لا يتعارض مع منهج الأزهر […]

عربي..وكالة الصحافة اليمنية..
شكلت مؤسسة الأزهر في مصر، جوقة موسيقية، في تحرك غير مسبوق نحو مزيد من التسامح مع الموسيقى والغناء.

وجاءت هذه الخطوة لتثير الجدل بين علماء المؤسسة الدينية الأبرز في مصر والعالم الإسلامي، حيث رآه البعض «مسيئا لمكانته عند المسلمين، ورضوخا لابتزاز مهاجميه»، بينما قال آخرون إن ذلك «لا يتعارض مع منهج الأزهر ورسالته الوسطية».

الجوقة الموسيقية تضم 8 إناث يلبسن ملابس محتشمة ويضعن غطاء الرأس، و8 رجال يلبسون البدلات الفاخرة وربطات العنق، وتتراوح أعمارهم بين 19 و23 عاما، ويترأسها «حسن فكري»، وهو من كبار الموسيقيين في مصر، الذي يقود فرقة الأوبرا الموسيقية.

وعملت الجامعة على اختيار 16 طالباً وطالبة من أصل 600 متقدم، حيث تعاون مع «فكري» أساتذة موسيقى لتدريب الفريق بصورة مهنية وتمثيل الأزهر في المسابقات الفنية، بينما تشرف عليهم الأستاذة بكلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان «نهلة بكير».

والفرقة تؤدي أغاني «أم كلثوم» و«عبدالحليم حافظ»، وحتى أغاني المغنية المشهورة «شادية» وكذلك أغاني كلاسيكية.

ونقلت صحف محلية، عن عضوة بالفريق قولها، إن «الأزهر لم يضع أي شروط للأغاني التي سيغنيها الفريق»، لافتة إلى أنهم يغنون أغان أيضا لـ«فايزة أحمد» و«محمد عبدالوهاب» و«سيد درويش».

بدورها صحيفة «هآرتس» العبرية، علقت على الفرقة الجدية بالقول: «الأزهر الغارق في معركة العلاقات المتوترة مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي تلقى وابلاً من الانتقادات لأنه غير مستعد للتقدم مع الزمن، يثبت أن بامكانه اتخاذ قرارات من شأنها التأثير ليس فقط على ما يحدث في مصر، بل أيضاً في دول إسلامية أخرى ترى في هذه المؤسسة الدينية نموذجاً للمحاكاة وهيئة شرعية عليا».

وقال المحلل الإسرائيلي «تسفي برئيل»، إن «استعداد الأزهر لتخصيص قاعة خاصة لتدريبات الفرقة وتمويل الجانب اللوجيستي الذي يضم تشغيلاً فخرياً، توضح أن الأمر لا يتعلق بتصريح غامض، بل برسالة تحذير».
وأضاف: «الآن بقي علينا الانتظار للخطوات المقبلة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يواصل تقليص تأثير فقهاء الشريعة في مملكته، والخطوات التي سيقوم بها (الرئيس عبدالفتاح) السيسي، الذي يعتبر نضاله ضد التطرف الديني مكوناً هاماً في النضال ضد الإرهاب من أجل أن نفهم في ما إذا كان الأمر يتعلق بمنحى أو فقط بخطوات رمزية هامشية».

قد يعجبك ايضا