أحرق مستوطنون صهاينة، فجر الأحد، منزلا واعتدوا على مركبات ومتاجر فلسطينية وسط وشمالي الضفة الغربية.
ففي بلدة تُرمسعيا، شرقي مدينة رام الله (وسط) أحرق المستوطنون منزلا واعتدوا على آخر، وفق مراسل الأناضول.
وقال “عوض أبو سمرة”، شقيق صاحب البيت المستهدف للأناضول إن مستوطنين هاجموا القرية عند منتصف الليل وأحرقوا منزل شقيقه المغترِب، وهاجموا منزلا آخر بجواره.
وأضاف: “كاميرات المنزل أظهرت 13 مستوطنا، 3 منهم قاموا بعملية الحرق و10 كانوا يحطمون البيت المجاور بحماية جيش الاحتلال (الإسرائيلي).
وأشار إلى أن “الجيش لم يكن يبعد سوى 150 مترا عن المنزل المستهدف”، مشيرا إلى قيام المستوطنين بإغلاق مدخل البلدة والاعتداء على المركبات.
من جهته، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية “غسان دغلس” إن المستوطنين نفذوا ليلة الأحد عشرات الاعتداءات على الممتلكات الفلسطينية في عدة قرى بمحافظة نابلس.
وأضاف أن مجموع اعتداءات الليلة الماضية “تجاوز 140 اعتداء، بينها حرق 6 مركبات وتحطيم زجاج 120 مركبة أخرى، ومهاجمة أكثر من 20 محلا تجاريا وتحطيم محتوياتها”.
ونفذ مستوطنون صهاينه 849 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال 2022، في 228 منها وقعت إصابات وفي 621 وقعت أضرار في الممتلكات، وفق معطيات للأمم المتحدة اطلعت عليها الأناضول.
ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وفق بيانات لحركة “السلام الآن” الحقوقية العبرية.
وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا، ازدادت حدته خلال الأيام الأخيرة بمقتل 9 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي الخميس في مخيم شمالي الضفة، ومقتل 7 “إسرائيليين” برصاص شاب فلسطيني في القدس الجمعة.