متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية//
كشف وزير الخارجية الإيراني “حسين أمير عبداللهيان” عن اتفاق مرتقب لبدء جولة مفاوضات جديدة بين إيران والسعودية بشكل مطور، وبما يؤدي للانتقال إلى مسألة “التعاون المستديم” بين البلدين.
تصريحات “عبداللهيان” نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية، عقب محادثات جمعت الوزير الإيراني مع نظيره القطري، الشيخ “محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، والذي زار طهران، الإثنين.
وبحسب وزير الخارجية الإيراني، فقد نقلت قطر رسائل إلى إيران من أطراف الاتفاق النووي لمحاولة إحياء خطة العمل المشتركة.
وفيما يخص العلاقات مع السعودية، قال “عبداللهيان” إن بلاده أقدمت على العديد من الخطوات لتعزيز العلاقات مع السعودية ودول خليجية أخرى، مثل البحرين التي تتبادل معها إيران رسائل إيجابية الآن، على حد قول الوزير.
وتابع: “نعتقد أننا الآن في موقف تجاوزنا فيه مرحلة الحوار وعلينا أن ندخل الخطوة والمرحلة التالية، وهي التعاون المستديم”، مشيراً إلى أن حكومة بلاده تولي أهمية وأولوية بالغة لتعزيز العلاقات مع دول الجوار.
وكان وزير الخارجية الإيراني أعلن، منتصف يناير الجاري، في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني “عبدالله بوحبيب”، أن طهران “ترحب بعودة العلاقات الدبلوماسية” مع الرياض، وإعادة فتح سفارتي البلدين.
وأضاف “عبداللهيان”، آنذاك: “أجرينا عدة محادثات مع الجانب السعودي في بغداد، وعلى هامش قمة بغداد 2، أتيحت فرصة لإجراء محادثة قصيرة بيني وبين فيصل بن فرحان (وزير الخارجية السعودي)، نتفق على استمرار المحادثات من أجل عودة العلاقات بين طهران والرياض، لم نتخذ المبادرة في العالم الإسلامي لقطع العلاقات أبدا”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
وبعدها بساعات، قال وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان”، خلال كلمته بمنتدى دافوس الاقتصادي العالمي، إن بلاده تتواصل مع إيران في مسعى لإيجاد طريق للحوار بين الجانبين.
وسبق تلك التصريحات المتبادلة، تصريحات أخرى لرئيس لجنة الأمن الوطني والعلاقات الخارجية في البرلمان الإيراني “شاريار حيدري”، والذي قال في 10 يناير ، إن “طهران ترى في موسم الحج فرصة إيجابية لإعلان إعادة العلاقات بين الجانبين”، مشيرًا إلى أن “السلطات الإيرانية تنوي إعادة افتتاح السفارة الإيرانية في الرياض خلال موسم الحج المقبل”.
وينخرط البلدان في محادثات منذ أشهر، بوساطة عراقية، نشطت في عهد ريس الوزراء العراقي السابق “مصطفى الكاظمي”، لكنها توقفت لفترة مع تولي رئيس الوزراء الحالي “محمد شياع السوداني” المنصب، لاعتباره محسوبا على تيار الصقور المتقارب مع إيران، لكنه بذل جهودا مكثفة لاستئناف الوساطة.